أردوغان يتناسى متاجرته بالقضية الفلسطينية ويؤكد على علاقاته مع كيان الاحتلال الإسرائيلي بشكل مفضوح

لم يجد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان حرجاً من الكشف عن عمق العلاقات التي تربطه منذ عقود طويلة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي عبر مغازلته المفضوحة لهذا الكيان ودعوته لتعاون أكبر بين الطرفين متناسياً الكلمات الجوفاء الواهية التي يطلقها بين الحين والآخر حول ممارسات الاحتلال الوحشية بحق الفلسطينيين ومتاجرته المستمرة بقضيتهم.

أردوغان وفي اتصال هاتفي أجراه أمس مع رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ كشف زيف ادعاءاته في الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني فهو لم يكتف فقط بالتأكيد على العلاقات التي تجمعه مع “إسرائيل” بل وصفها بحسب وسائل إعلام بأنها “ذات أهمية كبيرة” مشدداً في الوقت ذاته على أهمية الحفاظ على الاتصالات مع كيان الاحتلال ووجود إمكانات كبيرة بين الجانبين في مختلف المجالات خاصة في الطاقة والسياحة والتكنولوجيا.

وعلى مدى عقود طويلة استغل أردوغان القضية الفلسطينية وتاجر بها عبر إثارته الجلبة وإطلاقه تصريحات جوفاء يزعم فيها حالة العداء مع كيان الاحتلال ليتستر على حقيقة العلاقات الوثيقة التي تربطه به لكنه في اتصاله الهاتفي الجديد تخلى عن مسرحيته المكشوفة التي يزعم فيها حرصه على الفلسطينيين وحقوقهم وأوضح متانة علاقته بـ”إسرائيل”.

تحرك أردوغان نحو تعميق العلاقات بين تركيا والكيان الإسرائيلي وجعلها مكشوفة دون الحاجة للتلطي وراء القضية الفلسطينية أكده مسؤول في النظام التركي في تصريح لقناة “كان” الإسرائيلية قال فيه إن “الوقت حان لإعادة العلاقات بين بلاده و(إسرائيل)”  في محاولة للتغطية على العلاقات القائمة والمستمرة بين الجانبين.

علاقات تركيا مع كيان الاحتلال التي بدأت عام 1949 تضاعفت عشرات المرات مع تولي حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان مقاليد الحكم في تركيا عام 2002 ليعمل الحزب على تعزيز الاتفاقات السابقة مع كيان الاحتلال غير آبه بتناقض خطابه الذي يظهر حماسه للقضية الفلسطينية ويبطن تعزيزاً للتجارة والعلاقات العسكرية مع الكيان الصهيوني.

ورغم كل الأموال التي ينفقها النظام التركي على الترويج الإعلامي لخلق فكرة وهمية أنه يدعم القضية الفلسطينية والفلسطينيين أكثر من غيره إلا أن التقارير الصادرة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” التابعة لمنظمة الأمم المتحدة تسقط كل الأقنعة وتفضح المتاجرين بحقوق الفلسطينيين وقضيتهم إذ لا يظهر اسم تركيا بين الدول المانحة للفلسطينيين.

سانا