تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير كولاغين، في “غازيتا رو”، حول آمال أردوغان ومشاريعه وحسابات علييف غير المستعد لتقاسم سلطته مع أحد.
وجاء في المقال: زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ناغورني قره باغ. وفي شوشا، التي أُعلنت “عاصمة ثقافية لأذربيجان” بعد حرب العام الماضي، وقّع الطرفان إعلان تعاون.
وبحسب الباحث في الشؤون التركية فيكتور نادين-رايفسكي، فإن أردوغان يحاول بزيارته هذه، بالدرجة الأولى، تعزيز دوره في المنطقة. وقال لـ” غازيتا رو”:
“إنه (أردوغان) يريد أن يُظهر أن تصرفات تركيا، التي جعلت من الممكن تحقيق الانتصار، ليست مصادفة، إنما تنسجم مع سياسة عموم تركيا المشتركة. وقد سعى أردوغان إلى القضاء على الإسفين الأرمني الذي يقسم العالم التركي. ولكن، يجب عدم الخلط بين هذه السياسة وعناصر سياسة العثمانية الجديدة التي تنتشر على أراضي الدولة العثمانية السابقة: في سوريا والعراق وجزئياً ليبيا. الحديث هنا يدور عن إنشاء بنية فوق وطنية في منطقة جديدة. والهدف هو توحيد الشعوب الناطقة بالتركية”.
في الوقت نفسه، يشير ضيف الصحيفة إلى أن روسيا “لم تسمح لتركيا ببسط كامل قوتها”. فهناك 60 ضابطا تركيا فقط يعملون في نقطة المراقبة الروسية التركية المشتركة.
ونادين-ريفسكي متأكد من أن الرئيس الأذربيجاني علييف ليس مستعدا لتقاسم سلطته مع أحد، وبالتالي فلا مصلحة له في تعزيز النفوذ التركي في بلاده.
و”هذا يتضح من حقيقة أن القواعد العسكرية التركية لم تظهر في أذربيجان. كما أوقف (علييف) استيطان التركمان الذين عادة ما يغطون وجوه نسائهم لأراضي البلاد. إن الشعب الأذربيجاني ما زال غير مستعد لقبول مثل هذه العودة إلى العصور الوسطى، فهو أميل إلى الأوروبيين. لقد تقلص دور الدين في هذا البلد بشكل ملحوظ خلال الحقبة السوفيتية، وأصبحت أذربيجان علمانية إلى حد كبير”، بحسب نادين- رايفسكي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب