هل سئم بوتين من لعبة أردوغان: لدى موسكو معلومات عما تخفيه باكو وأنقرة “في سراويلهما الداخلية”

هل سئم بوتين من لعبة أردوغان: لدى موسكو معلومات عما تخفيه باكو وأنقرة
هل سئم بوتين من لعبة أردوغان: لدى موسكو معلومات عما تخفيه باكو وأنقرة "في سراويلهما الداخلية"

كتب فيكتور سوكيركو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول الذراع التركية الطولى في حرب قره باغ وما إذا كانت موسكو نبّهت يريفان إلى الهجوم الأخير الذي أعدته باكو بالتنسيق مع أنقرة.

وجاء في المقال: أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، عن امتلاك معلومات “سرية” تفيد بوجود “عناصر محددة” تؤكد أنشطة المخابرات التركية في ناغورني قره باغ. وقال أيضا إن لدى الاستخبارات الروسية أدلة على نقل مقاتلين مرتزقة من سوريا إلى منطقة الصراع.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل علمت موسكو ببدء هجوم الجيش الأذربيجاني واسع النطاق على قره باغ، وما هي المعلومات التي لديها الآن حول الوضع في المنطقة؟

لم تكتف موسكو بتحذير يريفان من الخطر الوشيك، إنما اتخذت بعض الخطوات لدعمها.

وقد تجاهلت يريفان التحذيرات، بما فيها من الهجوم الوشيك. وهناك عدة تفسيرات لذلك: أولا، الغطرسة، كما يقولون: “انتصرنا في العام 1993، والآن، سنصل إلى باكو”، مفترضين أن وراء ظهرهم روسيا، التي، وإن كان الأرمن يتحدثون عنها بسوء، إلا أنهم يدركون أن لا حليف لهم سواها؛ وثانياً، على مدى العامين الماضيين، منذ بداية رئاسة نيكول باشينيان، حدثت “عمليات تطهير” جدية في الاستخبارات الأرمينية، طاولت ما يسمى بالروس.

فعلى سبيل المثال، قام المدير الجديد لجهاز الأمن القومي في أرمينيا، أرغيشتي كياراميان، البالغ من العمر 29 عاما، بطرد أعضاء الجهاز الذين درسوا في مدرسة وكالة الاستخبارات  الفدرالية في روسيا، ونتيجة لذلك، فقدت الاستخبارات الأرمينية العديد من الموظفين ذوي الخبرة.

يجب افتراض أن لدى موسكو معلومات أكثر من كافية حول ما يحدث في المنطقة، وحتى ما تخفيه باكو وأنقرة “في سراويلها الداخلية” معروف جيدا لها. ولكن، نادرا ما يتم الإفصاح عن جميع المعلومات. و”رفع السرية” الحالي من قبل ناريشكين لبيانات موثوقة حول مشاركة المخابرات العسكرية التركية والمقاتلين السوريين المرتزقة في صراع قره باغ، مجرد محاولة للضغط على تركيا، وربما نية روسية للتدخل بطريقة ما في الوضع في المنطقة، وهي فرصة قد تكون موسكو فوتتها.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب