لوكاشينكو يبحث عمن يتكاتف معه: بوتين، الصين، إيران، الهند

لوكاشينكو يبحث عمن يتكاتف معه: بوتين، الصين، إيران، الهند.موقع أصدقاء سورية.
لوكاشينكو يبحث عمن يتكاتف معه: بوتين، الصين، إيران، الهند.موقع أصدقاء سورية.

تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري روديونوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول خسارة روسيا المحتملة لرهانها في بيلاروس.

وجاء في المقال: صادق الاتحاد الأوروبي على عقوبات ضد أكبر الشركات في بيلاروس، في مجال النفط والغاز والاتصالات وإنتاج البوتاس. كما تم فرض حظر على إصدار القروض وتداول الأوراق المالية وخدمات الاستثمار. وفي الصدد، التقت “سفوبودنايا بريسا” المعلق السياسي البيلاروسي كيريل أوزيمكو، فقال، في الإجابة عن الأسئلة التالية:

ستأتي موسكو لمساعدة مينسك كالعادة. ماذا سيطلب الكرملين في المقابل؟

حتى حين طلب، لم يتحكم في الوفاء بمطالبه. حتى الآن، يمكن رؤية المساعدة والتنازلات تأتي فقط من جانب موسكو.

جرى الحديث في وقت سابق عن الحاجة إلى التكامل السياسي في دولة اتحادية. وقفت مينسك ضد الفكرة، ورضيت موسكو بذلك. والآن، لم يعد التكامل السياسي مطروحا من قبل الدولتين. ولم تعترف مينسك رسميا بتبعية شيه جزيرة القرم لروسيا.

ما الذي يجب أن يفعله الغرب حتى ينتهي أخيرا نهج بيلاروس متعدد النواقل؟

سيبقى هذا النهج ما دام يناسب موسكو. كان هذا الوضع حتى قبل الأزمة السياسية يناسب القيادة الروسية، عندما كان أكثر وضوحا، وهو يناسبها الآن.

ترى مينسك في النهج متعدد النواقل أحد الطرق لتجنب الوقوع في تبعية سياسية واقتصادية لروسيا. وبالتالي، فسوف يقيمون علاقات مع دول أخرى في العالم ويعززونها باستمرار. وحتى لو قطع الغرب جميع العلاقات مع بيلاروس، فإن مينسك سوف تحاول الحصول على موطئ قدم في الصين والهند وإيران، إلخ ، حتى لا تُترك وحدها مع روسيا.

هل يدركون في الغرب أنهم يقرّبون بين مينسك وموسكو؟ لماذا يفعلون ذلك إذن؟

أولا، يدركون في الغرب أن هذا التقارب لن يفضي إلى وحدة؛ وثانيا، أنه يجعل السلطات البيلاروسية أقرب إلى موسكو، وليس بيلاروس عموما. سوف تتغير السلطة عاجلاً أم آجلاً. يعمل الغرب على احتمال تغير السلطة، ولديه آفاق قوية للغاية في هذا الاتجاه، لأن المعارضة البيلاروسية بأكملها صديقة للغرب، وقد يصل مرشح المعارضة إلى السلطة من خلال الانتخابات.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر:RT