تحت عنوان “روسيا يجب أن تدفع ثمن كل شيء: ماذا ستفعل الولايات المتحدة بعد تشغيل “السيل الشمالي-2″، كتب فلاديمير كولاغين، في “غازيتا رو”، عن مستقبل خط أنابيب الغاز الروسي.
وجاء في المقال: تعمل الولايات المتحدة على تغيير استراتيجيتها تجاه خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي-2”. فقال وزير الخارجية الأمريكية أنطوني بلينكن إن واشنطن ستسعى الآن لأن تتخذ برلين نفسها إجراءات “تلقائية” بعد الانتهاء من بناء الخط.
وأشار بلينكن إلى أن واشنطن تحتفظ بأدوات مثل العقوبات ضد الشركات التي ستساعد في عمل خط أنابيب الغاز (على سبيل المثال شركات التأمين).
وفي الصدد، قال الباحث في الشؤون الأمريكية، مالك دوداكوف: “الآن، ينتظر الأمريكيون نتائج الانتخابات في ألمانيا التي ستجري في سبتمبر. إذا تم تشكيل ائتلاف بعدها مع حزب الخضر، فستعمل الولايات المتحدة معهم. وبعد ذلك سيكون الهدف هو التأكد من أن لا يضخ الغاز عبر خط الأنابيب الجاهز للعمل”.
ووافق الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر على أنه قد تكون هناك مشاكل في تشغيل خط أنابيب الغاز في البداية، لكنه أشار إلى أنه سيكون مطلوبا في المستقبل. ولكن، بحسبه، فإن عمل “السيل الشمالي-2 ” لا يعني أن الأمريكيين سيتوقفون عن الضغط ألمانيا. فقال:
“إن طلب الولايات المتحدة العاجل والأهم من ألمانيا هو معالجة مسألة تمويل أوكرانيا، التي لا تسير أمورها بشكل جيد. وهي تعتمد الآن على الأموال الروسية التي تجنيها من عبور الغاز أراضيها، والتي تبلغ نحو ملياري دولار في السنة. لكن الألمان لن يعوضوا أي شيء. ستضغط برلين على موسكو، من منطلق أنه طالما تم التوصل إلى حل وسط بخصوص السيل الشمالي-2، فمن الضروري مواصلة ضخ جزء من الغاز عبر أوكرانيا. للغرب مصلحة في أن تدفع روسيا ثمن كل شيء”.
في الوقت نفسه، أشار الخبير السياسي الألماني إلى أن الأنابيب الأوكرانية في حالة سيئة وتحتاج إلى تحديث. و “هذا يحتاج أيضا إلى المال”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر:RT
