لا حل إنسانيا في سوريا واليمن

لا حل إنسانيا في سوريا واليمن.موقع أصدقاء سورية.
لا حل إنسانيا في سوريا واليمن.موقع أصدقاء سورية.

تحت عنوان “ينبغي فهم ما إذا كنا في حاجة إلى قوانين جديدة في ظل الحروب السيبرانية” نشرت “كوميرسانت” نص لقاء مع نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيل كاربونييه.

ومن اللقاء الشامل الذي أجرته ماريانا بيلينكايا، نأخذ الإجابات عن الأسئلة الخاصة بسوريا واليمن، على لسان كاربونييه:

للأسف، ما زالت سوريا منذ 8 سنوات أكبر عملية إنسانية لنا. هذا العام وحده، بلغت ميزانيتنا للعمل في سوريا 200 مليون دولار. وبالإضافة إلى المشاكل الناجمة عن الصراع العسكري المستمر منذ عشر سنوات، هناك انهيار اقتصادي ووباء فيروس كورونا.

وتصر روسيا على عودة اللاجئين إلى سوريا قائلة إن الوضع في البلاد استقر. هل تعتقدون بأن الظروف تمت تهيئتها لعودة اللاجئين؟

الإجابة عن سؤال ما إذا كان من الآمن لهم أن يعودوا بالفعل يجب أن يقدمها اللاجئون أنفسهم بالدرجة الأولى. من جانبنا، ما زلنا نرى درجة كبيرة من الدمار.

في هذا الصدد، ما هو الأهم الآن، تقديم المساعدة لمخيمات اللاجئين خارج سوريا أم استثمار الموارد في إعادة إعمار سوريا؟

ليس للجنة الدولية للصليب الأحمر مشاركة كبيرة في دعم اللاجئين. هذه هي المسؤولية الأساسية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. في سوريا نفسها، نحن نشارك بنشاط في القضايا المتعلقة بترميم النظام الطبي، وكذلك شبكات المياه، وأنظمة الصرف الصحي، لأن هذا مهم لمنع الأوبئة. وندعو المجتمع الدولي للمساعدة في إعادة بناء أنظمة دعم الحياة.

لا أستطيع إلا أن أسألكم عن اليمن، الذي قيل عن الوضع فيه إنه أكبر كارثة إنسانية في هذا القرن.

في الواقع نحن في اليمن نواجه أصعب وضع إنساني في هذه اللحظة. حوالي 70% من سكان اليمن، أي أكثر من 20 مليون شخص، في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية. تواجه البلاد الأوبئة ونقص الغذاء، وما يقلق بشكل خاص جودة أغذية الأطفال. في الوقت نفسه، تستمر الأعمال القتالية.

نواصل تكثيف جهودنا لتقديم المساعدة لليمن، ونحن منخرطون في حوار مع جميع أطراف النزاع بشأن وفائهم بالتزاماتهم الإنسانية.

أريد أن أؤكد أن حل إنسانيا لأزمة إنسانية، خاصة إذا استمر الصراع سنوات. من الضروري البحث عن حلول سياسية. لا يهم عن أي بلد يدور الحديث.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر:RT