ألم الأسنان..واقعه..أسبابه..طرق علاجه

لعله لا يخفى على أحد أن ألم الأسنان هو من أقوى الآلام التي يمكن أن تمر على الإنسان يكاد يفقد فيها السيطرة على الألم وتحد من فعالياته اليومية والذهنية ونشاطاته المختلفة لشدتها وقوة تأثيرها، فلنتعرف اليوم على أحد أشيع الحالات التي يواجهها طب الأسنان وهو خراج السن أو القيح تحت الضرس ويعرف بأنه سائل أصفر مزعج ورائحته كريهة، يتجمع في كيس صغير تحت السن أو اللثة في حال التهاب الأسنان أو جذورها، ويكون على شكل كيس يحتوي قيحاً ودماً وشعيرات دموية، ويكون مؤلماً ويجعل تناول الطعام صعباً ورائحة الفم كريهة ويسبب ورماً في اللثة والخد. 

ويحدث خراج الأسنان بعد تسوس الأسنان وحدوث التهاب فيها وإهمال علاجها، وتساهم قلة العناية بنظافة الفم والأسنان في تطوره وجعله أسوأ. ويتسبب خراج الأسنان في تلف السن واللثة والأعصاب ما قد يؤدي إلى انتهاء الشعور بالألم، وهذا خطر جدًا لأنه يحث المصاب على إهمال العلاج وتفاقم الحالة لتمتد إلى أسنان أخرى وإلى مناطق جديدة في اللثة ثم يمتد الالتهاب إلى عظم الفك ليسبب ضرراً قد لا يمكن عكسه دون اللجوء إلى الجراحة.

تصاحب خراج الأسنان مجموعة من الأعراض التي تختلف في حدتها بتقدم الحالة وتكون على شكل ألم شديد في منطقة الفم وصعوبة مضغ الطعام والبلع، تورم اللثة والخد

تورم الغدد الموجودة في الرقبة وارتفاع درجة الحرارة، أيضاً صداع وألم في منطقة الوجه والرأس والعنق عموماً وخروج قيح من كيس الخراج وهو ألم شديد جداً.

لذلك يمكن استخدام بعض الوصفات المنزلية للتخفيف من أثر الخراج مؤقتًا قبل زيارةطبيب الأسنان، مثل تناول بعض الأقراص المخففة للألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين والمضمضة بالماء والملح للتخفيف من الألم وتعقيم منطقة الالتهاب، لكن العلاج النهائي لن يتم إلا من خلال طبيب الأسنان بكل تأكيد.

و يمكننا الوقاية من جميع مشاكل الفم والأسنان ومن ضمنها الخراج بتنظيف الفم باستخدام الفرشاة والمعجون والخيط مرتين يومياً على الأقل، والمداومة على زيارة طبيب الأسنان مرة كل ستة أشهر وفي كل مرة تشعر فيها ببداية مشكلة في فمك وأسنانك، فعلاج المشكلة في بدايتها أسهل بكثير من الانتظار حتى تتفاقم الحالة وتصبح مؤلمة، أبعد الله عنا وعنكم كل ألم وأمدكم بالصحة والعافية على الدوام.

Damas2day