قامت السلطات الإندونيسية بسجن مدونين مشهورين في مركز للهجرة لحين ترحيلهما من جزيرة بالي بعد قيامهما بخدعة “الكمامة بالمكياج”.
وتمت مصادرة جوازات سفر كل من الشاب جوش بالير لين والشابة ليا سي، بعد انتشار فيديو لهما خلال رسم قناع مزيف بالماكياج على وجه سي والدخول إلى متجر سبق له أن رفض دخولهما بدون كمامة بسبب الإجراءات المتبعة للوقاية من انتشار فيروس كورونا.
وقناة لين على موقع “يوتيوب”، وهو تايواني، تتخصص في مقاطع الفيديو المضحكة، أما سي، وهي روسية، يتابعها أكثر من 25000 شخص على “إنستغرام”، وقد أثارا غضبا شديدا في صفوف متابعهما، بسبب تصاعد حالات الإصابة بالفيروس والوفيات في بالي وعدم مبالاتهما بالوضع.
وقالت الشرطة إنه من الملائم ترحيل لين وسي لخرقهما قوانين Covid-19 الإندونيسية.
وفي الفيديو المنشور قبل أسبوعين، أعرب لين عن دهشته لأن قلة من الناس على ما يبدو لاحظوا قناع سي المزيف، وقال: “هل لاحظت أن لا أحد ينظر إليك بالفعل؟ لا أصدق أنه نجح!”.
وتم حذف الفيديو منذ ذلك الحين من حساباتهما على وسائل التواصل الاجتماعي ولكن أعيد نشره في مكان آخر.
وعلى الرغم من أن المخالفين لأول مرة لقاعدة ارتداء الأقنعة في بالي يواجهون غرامة مالية قدرها مليون روبية (70 دولارا) للأجانب، والترحيل بعد ارتكاب مخالفة ثانية، إلا أن الشرطة الإندونيسية قررت إبعاد الشاب والفتاة عن الجزيرة على الفور.
ولاحقا، أعرب المؤثران عن ندمهما واعتذرا من خلال فيديو نشره لين على “إنستغرام”. وقال: “لقد صورت هذا الفيديو للترفيه عن الناس لأنني منشئ محتوى ووظيفتي الترفيه عن الناس”.
وأضاف: “ومع ذلك، لم أكن أدرك أن ما فعلته يمكن أن يجلب بالفعل الكثير من التعليقات السلبية”، ونصح الناس بارتداء الأقنعة دائما، وشجع السياح على العودة إلى بالي.
وكانت إندونيسيا الدولة الأشد تضررا في جنوب شرق آسيا، حيث سجلت 1.6 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، وحوالي 45 ألف حالة وفاة.
المصدر: ديلي ميل