تشهد أسواق الألبسة والأحذية والإكسسوارات بدمشق ازدحاماً ملحوظاً في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك وهي حركة معتادة لمعظم الناس في كل عام قبل حلول أيام عيد الفطر لشراء ما يلزمهم من احتياجات لهم ولأطفالهم ما يخلق أجواء من البهجة والفرح بقدوم العيد مهما كانت الظروف.
الحركة الكثيفة في الأسواق لا تعني بالضرورة ازدياد الحركة الشرائية وإنما الكثير من مرتادي السوق يأتون للمشاهدة والتسلية وفق رأي عدد من أصحاب المحلات ممن التقاهم فريق سانا خلال رصده واقع أسواق (الحمرا والصالحية والجسر الأبيض) منذ عدة أيام وإلى الآن حيث أكدوا أن الحركة مقبولة لكنها لا تعكس القدرة الشرائية للمواطنين بسبب ارتفاع الأسعار وتركيز المستهلكين على الأولويات للعيد.
إيفيلن البطرس صاحبة محل ألبسة أشارت إلى أن حركة البيع ضعيفة مقارنة مع العام الماضي نتيجة غلاء أسعار الألبسة مبينة “كانت مبيعاتنا العيد الماضي خلال الأيام القليلة التي تسبق عيد الفطر مئة قطعة بينما الآن لم تتجاوز العشرين قطعة”.
أما الواقع بالنسبة للأحذية فيبدو أنه كان أفضل باعتبارها أولوية لدى كثيرين وفق أبو عمار صاحب محل أحذية موضحاً أنه رغم ارتفاع أسعار الأحذية هذا العام لكن هناك بيع جيد ولا سيما لأحذية الأطفال كونها أولوية للأهالي لرسم البهجة على وجوه أطفالهم متمنياً أن يتحسن الوضع المعيشي للجميع وانخفاض الأسعار ولو بشكل تدريجي ليتمكن من البيع أكثر سواء في أيام العيد أو غيرها.
وخلال تقليبها عدداً من قطع الألبسة المعلقة داخل أحد المحلات بينت نسرين ناعمة أنها استغرقت وقتاً طويلاً لتجد قميصاً بسعر 15 ألف ليرة يناسب دخلها المحدود فيما اعتبرت شيرين مصطفى أن الظروف الصعبة التي نمر بها لا تعني إلغاء فرحة الأطفال بالعيد ولو بشيء بسيط حيث اشترت لابنتها حذاء بسعر 20 ألف ليرة رغم أنها كانت تشتري بهذا المبلغ سابقاً أكثر من قطعة لكنها تحاول ألا تحرم أبناءها بهجة الملابس الجديدة قدر الإمكان.
آخرون رأوا أن السوق ممتلئ بالبضائع وهذا أمر جيد حيث تتراوح الأسعار بين المقبولة والمرتفعة ومنهم مازن مرزوق الذي قال خلال وجوده أمام أحد محال الصالحية “يوجد ألبسة وأحذية بأشكال وقياسات وأسعار مختلفة منها ما يناسب ذوي الدخل المحدود وأخرى غالية جداً” بينما اعتبرت نسرين شقرا خلال جولتها في السوق أن الأسعار لم تختلف كثيراً عن العام الماضي فما زالت مرتفعة أكثر من قدرتها الشرائية ولذا اكتفت بشراء قطعة واحدة (كنزة بـ 25 ألف ليرة) من أجل الشعور ببهجة العيد.
وتباينت أسعار الألبسة والأحذية (رجالي ونسائي وولادي) وفق جودتها ونوعها حيث رصدت كاميرا سانا تراوحاً وسطياً لسعر القميص الرجالي أو النسائي بين الـ 12 ألف ليرة والـ 25 ألف ليرة والبنطال أو البلوزة الرجالي من 13 ألفاً إلى 28 ألف ليرة والبنطال والبلوزة النسائية من 15 ألف ليرة إلى 35 ألف ليرة أما ألبسة الحوامل فتراوحت من 25 ألف ليرة إلى 55 ألف ليرة.
أما أسعار ألبسة الولادي فتراوح الفستان البناتي من 25 ألف ليرة إلى 65 ألف ليرة والبنطال من 14 ألف ليرة إلى 30 ألف ليرة والكنزات من 7500 ليرة إلى 25 ألف ليرة أما الطقم بناتي او صبياني من 35 ألف ليرة إلى 65 ألف ليرة حسب عدد القطع.
كما تراوحت أسعار الأحذية النسائية (البوط العادي والرياضي والكلاش والكندرة) بين الـ 20 ألف ليرة و40 ألف ليرة بينما الأحذية الرجالية (البوط العادي والرياضي والصندل) من 18 ألف ليرة إلى 30 ألف ليرة والأحذية الولادي من 15 ألف ليرة إلى 35 ألف ليرة أما الحقائب النسائية من الـ 20 ألف ليرة إلى 30 ألف ليرة وذلك وفق الحجم ونوعية الجلد والتكلفة.
وسجلت محلات الإكسسوارات أسعاراً بدءاً من الـ 2500 ليرة وحتى الـ 10 آلاف ليرة سواء (خواتم أو سلاسل أو زنار.. الخ) والنظارات الشمسية بين الـ 13 ألف ليرة والـ 15 ألف ليرة.
سانا