لافروف: الاستخبارات الروسية تحقق في احتمال تورط الغرب بمحاولة (العصيان المسلح) في روسيا

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاستخبارات الروسية تحقق فيما إذا كانت الاستخبارات الغربية متورطة في محاولة “العصيان المسلح” التي قام بها رئيس مجموعة فاغنر العسكرية في الـ 24 من الشهر الجاري، بمقاطعة روستوف جنوب غرب البلاد.

وقال لافروف في لقاء مع قناة “آر تي”: إن اقتراح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في الوساطة بشأن الوضع المتعلق بأحداث يوم الـ 24 من الشهر الجاري حظي بدعم الرئيس فلاديمير بوتين، مضيفاً: إن الكثير من وزراء الخارجية أعلنوا خلال مكالمات هاتفية تضامنهم المعلن، وثقتهم بأن موسكو لن تسمح بمحاولات تقويض وحدة الدولة.

وكانت السلطات الروسية أعلنت أمس عودة حركة المرور والحياة إلى طبيعتها في مقاطعات ليبيتسك وكالوغا وفورونيغ بعد انتهاء العصيان الذي أعلنته مجموعات مسلحة من شركة فاغنر.

وأكد لافروف أن تلك المحاولة الفاشلة لن تخلق صعوبات في علاقات روسيا الاتحادية مع الأصدقاء، مبيناً أن الاستعدادات للقمة الروسية الأفريقية جارية على قدم وساق، ونعمل على إضافة نقاط جديدة لجدول الأعمال مهمة للغاية.

وحول تصريحات المحللين الغربيين والإعلام الغربي وتعليقاتهم حول الأحداث، قال لافروف: على الأغلب أنهم يريدون النظر إلى ما يتخيلونه على أنه واقعي، وقد عرفنا كيفية تغطيتهم للأحداث، حيث أعلنت شبكة “سي إن إن” أن الاستخبارات الأمريكية كانت تعلم بهذا التمرد، وقرروا عدم الحديث على ما يبدو على أمل أن ينجح.

ولفت لافروف إلى أن السفيرة الأمريكية في موسكو اتصلت بمسؤولين روس، واعتبرت الأحداث المتعلقة بمحاولة العصيان شأنا داخلياً، وأرسلت إشارات إلى ممثلي روسيا الاتحادية بأن واشنطن لا علاقة لها بها، وتأمل في سلامة الأسلحة النووية الروسية.

ورداً على تعليق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول ما جرى، قال وزير الخارجية الروسي: من الواضح أن ماكرون رأى فيها فرصة لتحقيق أهداف الغرب بإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، مضيفاً: إن الرئيس بوتين قال مراراً وتكراراً إنهم إذا عادوا إلى رشدهم والتفتوا إلينا ببعض المقترحات المتعلقة بإعادة العلاقات بشكل أو بآخر، فسنرى ما سيقدمونه ونسأل عن ماهية دور كل مقدم طلب في شن الحرب الهجينة ضد روسيا.