مكافحة الجراد في 18 ألف دونم والمبيدات متوافرة لما يزيد على 50 ألف هكتار

مكافحة الجراد في 18 ألف دونم والمبيدات متوافرة لما يزيد على 50 ألف هكتار.موقع أصدقاء سورية.
مكافحة الجراد في 18 ألف دونم والمبيدات متوافرة لما يزيد على 50 ألف هكتار.موقع أصدقاء سورية.

تشكل آفة الجراد الصحراوي تهديداً للأمن الغذائي على المستوى العالمي وتتميز هذه الحشرة بهجرتها ضمن مجموعات كبيرة من أماكن تكاثرها إلى مناطق بعيدة.

معاون مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة والإصلاح والزراعي المهندس حازم الزيلع بين في تصريح لـ سانا أن حشرة الجراد تتكاثر على سواحل البحر الأحمر وتستهدف المحاصيل الغذائية والغطاء النباتي.

وقال الزيلع: “تعرضت سورية هذا العام لمجموعات غير مسبوقة من الجراد الصحراوي والتي ظهرت في مناطق مختلفة من المحافظات حيث وجدت عدة مجموعات في دير الزور قادمة من العراق بتاريخ 16-4-2021 وتحركت بعض هذه المجموعات جنوبا وغربا إلى البادية السورية ومنطقة مسكنة في حلب كما سجل وصول مجموعات كبيرة إلى محافظات درعا والسويداء والقنيطرة جنوب سورية واجتاحت مجموعات أخرى محافظات دمشق وريف دمشق وحمص”.

الزيلع أوضح أن وزارة الزراعة جهزت غرفة عمليات للمكافحة واتخذت كل الاحتياطات اللازمة للتصدي لأي مجموعات جراد حيث تقوم مديرية الوقاية بتأمين المبيدات وتأمين وصيانة جميع آلات المكافحة آخذة بعين الاعتبار أن هذه المبيدات في حال عدم استخدامها فإنها تدور وتستخدم لمكافحة حشرة السونة التي تجتاح محصولي القمح والشعير.

ووفق الزيلع تقوم مديرية الوقاية بتتبع حالة الجراد الصحراوي مع هيئة مكافحة الجراد التي تتبع بدورها لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية “فاو”.

وعن الواقع الحالي لتجهيزات حملة المكافحة لفت الزيلع إلى أن المبيدات متوافرة بما يكفي لمكافحة ما يزيد على مساحة 50000 هكتار إضافة إلى التجهيزات الأرضية اللازمة لمواجهة أي طارئ وموزعة على أغلب المحافظات.

وبلغ مجموع المساحات التي تمت مكافحة الجراد فيها حتى تاريخ الـ 27 من نيسان بحسب الزيلع 18135 دونما موزعة على دمشق وريفها 1750 دونما ودرعا 4700 دونم والسويداء 10210 دونمات ودير الزور350 والقنيطرة 900 وحمص 225 دونما مشيرا إلى أن أعمال الرصد والمتابعة ما زالت مستمرة في كل المحافظات.

وأوضح الزيلع أنه من خلال الجولات الميدانية تمت ملاحظة عدم وجود أضرار تذكر على المحاصيل وكانت الأضرار بسيطة ناتجة عن حركة أرجل الحشرة عند وقوفها على الأشجار مشيرا إلى أن الحشرات تجثوا لفترة بسيطة وتتجه إلى التجمع والانتقال إلى مكان مناسب لوضع بيضها.

وبين مدير وقاية النبات أن التربة في سورية غير مناسبة لتكاثر هذه الحشرة لأنها تفضل وضع البيض في تربة رملية وتحتاج إلى رطوبة لتفقس وتتحول الى حوريات.

ولفت إلى أن الرياح تتحكم في تحركات الجراد ويمكن أن تستمر لأسابيع قادمة ولكن لا خطر إذا كانت ناضجة جنسيا فتغذية الحشرة اليومية قبل النضوج الجنسي بمقدار وزنها نحو 2 غ لكل حشرة.

يذكر أن سورية لم تتعرض لغزو أسراب جراد مؤثر على المزروعات والغطاء النباتي منذ عام 1964.

 بشرى برهوم

المصدر:سانا