تدخل مبادرة الحزام والطريق عامها الثامن مع تحقيق تقدم قوي، فيما تواصل ضخ زخم واستقرار متزايدين في مجال التعاون الدولي في عالم يسوده عدم اليقين.
وخلال المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي الذي عقد قبل أيام، وصف الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق بأنها “طريق عام مفتوح للجميع” بدلاً من كونها “طريقا خاصا يملكه طرف واحد”، مشيرا إلى أن الصين وبصفتها المبادِرة لإطلاق مبادرة الحزام والطريق، فإنها تسعى إلى مشاركة الفرص مع بقية العالم.
وفي مواجهة التحديات غير المسبوقة التي فرضها كوفيد-19، وتصاعد تيارات الأحادية وزيادة الحمائية، وحاجة العالم لتوطيد علاقات أوثق بين جميع الدول. في ظل هذه الخلفية، تعتبر مبادرة الحزام والطريق ذات قيمة خاصة في ترسيخ الاتصال ومعالجة وحل الخلافات وتعزيز التعاون العالمي.
الحقائق تتحدث بصوت أعلى من الكلمات. ففي مواجهة الركود العالمي الناجم عن جائحة كوفيد-19، قفز الاستثمار الصيني المباشر غير المالي في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق بنسبة 18.3 في المائة على أساس سنوي إلى 17.8 مليار دولار أمريكي في عام 2020.
كما تشهد التجارة ازدهارا على طول الطريق القديم ولكن المثمر، حيث ساعد على نقل الإمدادات الطبية القيمة إلى من هم في أمس الحاجة إليها وسط تفشي الجائحة.
وفي الربع الأول من هذا العام، قامت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا بـ 3398 رحلة، بزيادة 75 في المائة على أساس سنوي. حيث تم نقل ما مجموعه 89 ألف طن من إمدادات مكافحة الوباء عبر القارات بحلول أواخر مارس.
تعمل الصين أيضًا مع جميع المشاركين الراغبين في بناء مبادرة الحزام والطريق على طريق التخفيف من حدة الفقر وتحقيق النمو. ووفقًا لتقرير صادر عن البنك الدولي، يمكن أن تساعد مشاريع الحزام والطريق بحلول عام 2030 في انتشال 7.6 مليون شخص من الفقر المدقع و 32 مليون شخص من الفقر المعتدل في جميع أنحاء العالم.
وحتى نهاية يناير، وقعت 171 دولة ومنظمة دولية 205 اتفاقيات تعاون مع الصين بشأن البناء المشترك للحزام والطريق.
ومع انضمام المزيد من الشركاء للقيام برحلة مفيدة للطرفين، هناك المزيد الذي يمكن توقعه في المستقبل: يمكن للبلدان العمل معًا لمحاربة جائحة كوفيد-19 والتباطؤ الاقتصادي والفقر وتغير المناخ والتحديات المشتركة الأخرى، بغض النظر عن الحدود الجغرافية أو الأيديولوجية.
شينخوا