أكد السيناتور الأمريكي الجمهوري، جون باراسو، أن المسؤولين في إدارة الرئيس، جو بايدن، أمروه بحذف الصور التي تم التقاطها داخل منشأة احتجاز المهاجرين.
وأفاد جون باراسو لقناة “فوكس نيو” أن أيا من أعضاء مجلس الشيوخ الـ18 الذين ذهبوا إلى الحدود نهاية الأسبوع الماضي، ومن ضمنهم وفد السيناتور تيد كروز، لم يمتثل لمطلب حذف الصور.
وأضاف: “لقد طُلب منا حذف الصور..لم يقم بذلك أحد، لقد أظهر الفيديو كيف يوضع هؤلاء الأطفال محشورين معا تحت البطانيات المصنوعة من القصدير..إنهم محشورون مثل السردين، وهذا ما تحاول إدارة بايدن إخفاءه عن الرأي العام الأمريكي”.
واعتبر باراسو أن “هذه أزمة إنسانية وأزمة أمن قومي”.
وتابع: “ربما تكون قد رأيت أن الأرقام اليوم هي الأعلى في تاريخ القاصرين غير المصحوبين بذويهم الموجودين حاليا في الاحتجاز”.
سبق أن قدم كروز وأعضاء آخرون في الوفد ادعاءات مماثلة، مشيرين إلى أن الإدارة أمرتهم بحذف الصور، بدعوى أنها تنتهك خصوصية الأطفال، فيما نشر الوفد صورا بوجوه مظلمة.
من جانبه، نفى الرئيس بايدن أن تكون سياساته قد أدت إلى زيادة في المعابر الحدودية غير الشرعية ، لكن منتقدين جمهوريين لفتوا إلى أن تحرك بايدن لإنهاء سياسات إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، الرئيسية، أدى إلى تفاقم الأزمة.
وأوضح مسؤولون، يوم الجمعة الماضي، أن الحكومة الفيدرالية قد تلجأ لإيواء أطفال مهاجرين غير مصحوبين بذويهم في قاعدة للحرس الوطني في وسط كاليفورنيا، كما وافق البنتاغون على استخدام معسكر روبرتس لإيواء الأطفال المهاجرين الذين يسافرون بمفردهم مؤقتا، وفقا لمسؤول دفاعي، كما قالت صحيفة “دايلي ميل”.
وعلى عكس البالغين في العديد من المواقف، يسمح لجميع القصر غير المصحوبين بذويهم بالبقاء في الولايات المتحدة، حيث دفعت هذه الديناميكية العديد من الآباء، إما إلى إرسال أطفالهم في رحلة إلى أمريكا بمفردهم، أو الوصول إلى الحدود وتركهم يقطعون بقية الطريق، فيما ينتهي الأمر بمعظمهم مؤقتا على الأقل في الملاجئ.
المصدر: “دايلي ميل”