تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي أكسيونوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول ما يمكن أن تقدمه موسكو لبكين في مواجهة واشنطن.
وجاء في المقال: المواجهة المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين عبارة عن حرب باردة ثانية. جاء ذلك في مقال في صحيفة نيويورك تايمز.
وقد صاغ الأستاذ المساعد في قسم العلوم السياسية بالجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، ليونيد كروتاكوف، ثلاثة مجالات يمكن لروسيا من خلالها مساعدة الصين على الصمود في وجه الحرب الباردة الجديدة.
أولاً، روسيا متفوقة على الصين في إمكاناتها العسكرية. فهي الآن الدولة الوحيدة في العالم التي يمكن مقارنتها بالولايات المتحدة. أي أن التحالف العسكري بين الصين وروسيا قادر على الصمود في وجه الولايات المتحدة. أما الصين بمفردها فأضعف من الولايات المتحدة ومن حلف شمال الأطلسي؛
الشيء الثاني الذي يمكن لروسيا أن تقدمه للصين هو النقل المستقل لموارد الطاقة. الصين، كمركز صناعي، تعتمد بشكل كبير على بحر الصين الجنوبي. فعبره يمر النفط من الخليج العربي والتجارة مع أوروبا. وجميع مضايق هذا البحر تسيطر عليها الولايات المتحدة. بما في ذلك من قاعدة عسكرية في أوكيناوا. يمكن لروسيا توفير إمدادات قارية من الهيدروكربونات من خلال خط طاقة سيبيريا، وطاقة سيبيرايا-2 ، الذي يجري إنشاؤه حاليا، وخط أنابيب شرق سيبيريا المحيط الهادئ، القائم ويمكن إضافة خط آخر إليه، ومشاريع سخالين والمنطقة القطبية، والإمدادات عبر طريق بحر الشمال التي تتجاوز نقاط التفتيش الأمريكية؛
والشيء الثالث الذي يمكن أن تقدمه روسيا هو المساعدة السياسية في تكامل منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
اشرح، من فضلك؟
خلافا لأمريكا اللاتينية والشمالية، حيث توجد اتفاقية نافتا، فإن منطقة آسيا والمحيط الهادئ أقل تكاملاً، لأن الصين تخيف جميع جيرانها بقوتها وطموحاتها… ومن أجل دمج هذه المنطقة، وإنشاء منطقة تجارة حرة كاملة، منطقة نظام مشترك وأعراف، تحتاج الدول الأخرى، مثل فيتنام وإندونيسيا، إلى توازن سياسي. ثمة حاجة إلى “نظام ثنائي المفاتيح”. يمكن أن تتحقق هذه التركيبة من خلال روسيا، بصفتها نافذة مفاوضات ثانية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب