خطر قناة “إسطنبول” على روسيا

خطر قناة
خطر قناة "إسطنبول" على روسيا

كتبت نتاليا ماكاروفا، في “فزغلياد”، حول سبب اعتقال الأميرالات المتقاعدين وخطر مشروع أردوغان على حلفاء تركيا وخصومها.

وجاء في المقال: اعتقلت الشرطة التركية عشرة أميرالات متقاعدين وقعوا خطابا جماعيا للدفاع عن اتفاقية مونترو، وهي وثيقة سارية منذ العام 1936 بشأن الوضع الخاص لمضيق البوسفور والدردنيل بين البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط. في المجموع، قام 103 أميرالات متقاعدين من البحرية التركية بالتوقيع على الخطاب دفاعا عن الاتفاقية. ووصف هؤلاء العسكريون مناقشة مراجعة وضع المضائق الذي حققته الجمهورية التركية في عهد مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك بغير المقبول.

وكان الدافع إلى موقف الأميرالات المتقاعدين هو مشروع شق قناة اسطنبول التي تروج لها السلطات الحالية وعلى رأسها الرئيس رجب طيب أردوغان. فمن المفترض أن تمتد القناة بموازاة مضيق البوسفور وتربط بين البحر الأسود وبحر مرمرة ، متجاوزة المضيق ووضعه الخاص.

وفي الصدد، قال المستشرق يفغيني ساتانوفسكي لـ”فزغلياد”، معلقا على اعتقال الأميرالات المتقاعدين الذين انتقدوا مشروع القناة التي تتجاوز مضيق البوسفور: “قناة اسطنبول، مشروع أردوغان الاستراتيجي الذي يدفن اتفاقية مونترو. سيؤدي تنفيذ هذا المشروع إلى إفساد علاقات الأتراك إلى حد كبير مع كل من حلفاء تركيا وخصومها. لهذا السبب، تدخّل الأميرالات”.

وقال: “تركيا، ليست موحدة. هناك معارضة شديدة لكل ما يفعله أردوغان. ليس من قبيل الصدفة أنهم حاولوا الإطاحة به في العام 2016. فالجيش الذي ظل على مدى عقود يقرر من سيكون الرئيس أو رئيس الوزراء لحكم تركيا، تراه بعد أن فقد هذه المكانة لا يرضيه الوضع الآن”.

“بالإضافة إلى ذلك، فإن كثيرين منهم مدعومون من الأمريكيين، الذين رغم أنهم يحافظون على علاقات دفاعية وثيقة مع تركيا، فهم لا يطيقون أردوغان، تقليديا. وهو بدوره يرى في ذلك محاولة لضربه وضرب مكانته”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب