دخول الولايات المتحدة بقوة حلبة الصراع مع روسيا حول موارد القطب الشمالي.

دخول الولايات المتحدة بقوة حلبة الصراع مع روسيا حول موارد القطب الشمالي.
دخول الولايات المتحدة بقوة حلبة الصراع مع روسيا حول موارد القطب الشمالي.

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا” : في التاسع من يونيو، وقّع دونالد ترامب مذكرة بشأن إنشاء أسطول كاسحات جليد جبار خاص بالولايات المتحدة.

الآن، الولايات المتحدة ليست بين الدول الرائدة في عدد هذه السفن. فالأسطول القطبي الأمريكي يتكون من ثلاث كاسحات جليد. اثنتان منها فقط تعملان، وكلاهما تتبع خفر السواحل الأمريكي.

لدى الأمريكيين كل الأسباب للإسراع. فالاحترار العالمي يؤدي إلى تحرير القطب الشمالي تدريجيا من الجليد، ما قد يفتح  الطريق إلى تنمية الموارد الطبيعية في المنطقة، ويحوّل طريق بحر الشمالي إل واحد من أهم شرايين النقل في العالم.

تعد روسيا اليوم رائدة في تطوير أسطول كاسحات الجليد. فبالإضافة إلى العديد من كاسحات الجليد التي تعمل بالديزل والكهرباء، تمتلك روسيا الأسطول الوحيد في العالم من كاسحات الجليد النووية. في الوقت الحاضر، تدخل في عداداها الكاسحة “يامال”، و “50 عاما على النصر”، ذاتا المفاعلين النووين، والكاسحتان “تايمر” و”فايغاتش”، ذاتا المفاعل النووي الواحد، بالإضافة إلى سفينة “سيفموربوت” النووية لجر الحاويات.

وفي الصدد، يرى رئيس مركز دراسات القطب الشمالي بمعهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاليري جورافل، من الخطأ الاعتقاد بأن الخطط الأمريكية يجب أن لا تقلق روسيا. فالمهم، ليس عدد السفن التي تمتلكها الدولة إنما حقيقة أن الولايات المتحدة بصدد امتلاك كاسحات جليد قادرة على فتح طريق بحر الشمال أمام القوافل دون مساعدة روسية.

ويشير جورافل إلى ضرورة أن يُنظر إلى بناء كاسحات جليد على نطاق واسع في السياق العام لسياسة الولايات المتحدة تجاه القطب الشمالي. فقال: “يحاول الأمريكيون تصعيد الوضع. إنهم يصرون بشكل متزايد على الحاجة إلى تغيير حالة الملاحة على طول طريق بحر الشمال. والدول غير الإقليمية – وهنا الصين – تريد الحصول على الحق في التنقيب في القطب الشمالي. وهذا يعني أن قيمة طريق بحر الشمال في تزايد”.

وأضاف: “حتى الآن، يتم اللجوء إلى ما يسمى بالقوة الناعمة، فالمنطقة القطبية الشمالية ما زالت في أدنى مستويات العسكرة. ومع ذلك، فالوضع يتغير بشكل واضح. ذلك أن كاسحات الجليد لن تكون مدنية، إنما ستخدم في البحرية وخفر السواحل الأمريكي”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب