تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا” حول مصالح متبادلة بين الولايات المتحدة وتركيا في سوريا، ودورهما في زعزعة الوجود الروسي هناك.
وجاء في المقال: الأسبوع الماضي، أخطر البنتاغون أنقرة رسميا باستبعادها من برنامج مقاتلات F-35. في الوقت نفسه، بدأت تركيا في شمال سوريا والعراق عمليات عسكرية نشطة ضد وحدات الدفاع الذاتي الكردية، التي تعدها الولايات المتحدة حليفة لها. وفي أنقرة، بدأوا مرة أخرى الحديث عن إغلاق محتمل لقاعدتين جويتين أمريكيتين في البلاد – إنجرليك وكورجيك.
في غضون ذلك، ظهرت خلافات جديدة بين روسيا وتركيا في الشرق الأوسط. ووفقا للخبير العسكري، العقيد فلاديمير بوبوف، فإن المشكلة الرئيسية أمام القوة الروسية في سورية هي الوضع في شمال وشمال غرب سورية، حيث تتصادم مصالح تركيا والولايات المتحدة، وتُجر القوات الروسية إلى صراع مع التشكيلات الكردية.
وقال بوبوف: “اندلعت، في مدينة القامشلي شمالي سورية، اشتباكات بين قوات الدفاع الوطني الموالية للحكومة السورية من جهة ووحدات الآسايش وقوات سورية الديمقراطية من جهة أخرى. استعاد الأكراد المنطقة من قوات الدفاع الوطني ويبدو أنهم سيبعدونها أكثر. وهكذا، تتقلص القاعدة الانتخابية في المناطق المكتظة بالسكان في شمال سوريا قبيل الانتخابات الرئاسية التي أعلنتها دمشق. هذا كله يصب في مصلحة واشنطن وأنقرة، اللتين ترغبان في الإطاحة بنظام الرئيس الأسد، لكن موسكو تعرقل ذلك”. وذكّر بوبوف بأن الشرطة العسكرية الروسية تمكنت من جميع ممثلين عن قسد وقوات الدفاع الوطني إلى طاولة المفاوضات لتسوية المشكلة بينهما.
وأضاف بخصوص الحال بين الأمريكيين والأتراك: “لكنهما حققا نجاحا متبادلا. ففي الوقت الذي حاولت فيه تركيا انطلاقا من الأراضي التي تحتلها شن هجوم جديد على مواقع قوات سورية الديمقراطية، اتهم الأكراد مرة أخرى القوات الروسية بزعزعة استقرار الوضع. زعزعة استقرار الحكومة السورية، مستمرة … وهي تصب في مصلحة كل من الولايات المتحدة وتركيا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب