جاء في المقال: قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برنامجا محدثا لحزبه “العدالة والتنمية” لمدة عامين. ففي العام 2023، سوف تحتفل البلاد بالذكرى المئوية لإعلان الجمهورية وسوف تنظم انتخابات عامة جديدة. وبحلول ذلك الوقت، بحسب خطاب الرئيس، تراهن أنقرة على تحسين المؤشرات الاقتصادية واحتلال مكانة بين القوى الرائدة في تشكيل النظام العالمي.
وأعلن الزعيم التركي أن “السلطات التركية ستواصل تعزيز العلاقات مع جميع دول العالم: من الولايات المتحدة إلى روسيا، ومن الاتحاد الأوروبي إلى العالم العربي”.
في الأشهر الأخيرة، استعرضت أنقرة بالفعل عزمها على تذليل العقبات في العلاقات مع الخصوم الإقليميين ممثلين بإسرائيل ودول شبه الجزيرة العربية، بل ومع دول الاتحاد الأوروبي.
وفي الصدد، أوضح خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، تيمور أحمدوف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا” أن التقارب مع الاتحاد الأوروبي لا يزال من بين أولويات أردوغان وشركائه. ومع ذلك، فمن الناحية العملية، من المرجح أن تهدف السلطات التركية في المقام الأول إلى تحديث الاتفاقية الجمركية مع الاتحاد. أما بالنسبة للإجراءات التي أعلنها أردوغان، والتي يجب في إطارها تعديل تشكيل القيادة التركية، فقد أعرب ضيف الصحيفة عن افتراض أن هذه المحاولة من أنقرة تأتي “على خلفية تراجع رفاهية السكان للتظاهر بأن التغييرات وشيكة وأن كل شيء سينجح بالتأكيد”.
وقال أحمدوف: “أعتقد بأن السلطات تستعد – على مستوى الخطاب والتنظيم الحزبي – للإعلان المحتمل عن انتخابات مبكرة”، وأشار إلى أن الهدف الأساس من الإعلان المبكر عن الكفاح من أجل مزيد من المقاعد في البرلمان هو أن يحتفظ أردوغان بسلطاته الرئاسية في العام 2023.
إيغور سوبوتين – “نيزافيسيمايا غازيتا”
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب