جاء في المقال: تواجه تركيا مناخا سياسيا متغيرا وسط إعادة الاعتبار لممثلي جماعات المافيا، ولا سيما زعيم المافيا سيئ السمعة علاء الدين تشاكيجي، حسبما كتبت صحيفة الغارديان.
مخاوف الصحيفة يمليها في الغالب ما يسمى بالعفو “الكورونوفيروسي”، والذي تم بموجبه إطلاق سراح العديد من زعماء المافيا. وقد تم تنفيذ هذا القرار من قبل الائتلاف الحاكم، بين حزب العدالة والتنمية برئاسة الزعيم التركي رجب طيب أردوغان وحزب الحركة القومية، في أبريل من العام الماضي، في إطار مكافحة انتشار كوفيد-19 في السجون التركية.
وبحسب مراقبي الصحيفة، فإن تزايد شعبية المجرمين السابقين المرتبطين بحزب الحركة القومية، الذي يشكل جزءا من الائتلاف الحاكم، يطرح سؤالا جديا عن تحول تركيا إلى دولة مافيا حقيقية.
وقد وصفت وسائل الإعلام الغربية مرارا حزب الحركة القومية بأنه حليف إشكالي لحزب أردوغان، ويرجع ذلك أساسا إلى التناقضات في المقاربات السياسة الداخلية والخارجية. وغالبا ما يُعزى الخلاف بينهما إلى الاختلاف في نمط النزعة القومية التي يستخدمها كل منهما. فحزب العدالة والتنمية إسلامي، وحزب الحركة القومية ملتزم إلى حد كبير بالعلمانية.
إنما كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الباحث في الشؤون التركية فيكتور نادين-رايفسكي، يؤكد أن حزب الحركة القومية حليف مهم لأردوغان، لأن الأخير من دونه يفقد أغلبيته في البرلمان.
وقال: “بسبب حزب الحركة القومية بالذات، غيّر الرئيس التركي نوعاً ما قاعدته السياسية. أصبح أردوغان أكثر ميلا نحو الفرع القومي، وضم أيضا عددا من العناصر المؤيدة (للنزعة) التركية في سياساته. الآن، كل الإشارات في المجال السياسي في تركيا تقول إن أردوغان نجح في الجمع بين غير قابلين للجمع – القومية والإسلاموية. عادة ما تنكر الإسلاموية القومية، لأن الشيء الرئيس لديها ديني وليس قوميا”.
إيفان بولوفينين – “غازيتا رو”
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب