لماذا اندلع “مرض السجائر الإلكترونية” العام الماضي فقط؟

أظهرت إحصاءات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أن عدد الإصابات المؤكدة بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة تجاوز 1.34 مليون حالة، مع أكثر من 80.000 وفاة، حتى ال11 مايو. ويدفع عدد التشخيصات المؤكدة والانتشار الواسع للوباء في الولايات المتحدة إلى التساؤل: منذ متى بدأ المرض يتفشى في الولايات المتحدة؟

وجدير بالذكر أنه بعد فترة وجيزة من إغلاق قاعدة فورت ديتريك البيولوجية العسكرية الأمريكية، في يوليو من العام الماضي، اندلع “مرض السجائر الإلكترونية” في منطقة مجاورة، وتتشابه الأعراض السريرية للمرضى تمامًا مع مرضى الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو، لماذا اندلع “مرض السجائر الإلكترونية” في العام الماضي فقط، بينما بدأت الولايات المتحدة تسويق هذه السجائر في عام 2007؟

لقد كانت هناك المزيد من الشكوك والتساؤلات في الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولي، التي تطالب الحكومة الأمريكية بتوضيح العلاقة بين إغلاق قاعدة فورت ديتريك البيولوجية و “مرض السجائر الإلكترونية” والإنفلونزا ووباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد.

ففي أغسطس 2019م، اندلع “مرض السجائر الإلكترونية” فجأة في الولايات المتحدة، ووصل عدد الحالات المؤكدة إلى ذروته في سبتمبر، وأبلغت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها حتى 18 فبراير عام2020، عن إجمالي 2807 حالات إصابة في الرئتين بمرض إيفالي المرتبط بالسجائر الإلكترونية، بما في ذلك 68 حالة وفاة، ومع ذلك، لم تعلن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض بوضوح عن سبب تفشي هذا المرض.

وكانت شبكة سي إن إن الإخبارية قد أشارت، في نوفمبر عام2019م، عن الاشتباه في حالة وفاة بسبب مرض الرئة الناتج عن تدخين السجائر الإلكترونية.

وفي أكتوبر 2019م، درس مستشفى مايو كلينك الأمريكي عينات من أنسجة الرئة من 17 مريضًا، ووجدت أن الضرر كان مشابهًا للضرر الناجم عن التعرض للمواد الكيميائية السامة.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “يو إس إيه توداي”، فإن المختبرات الأمريكية شهدت منذ عام 2003م، مئات الحوادث التي تنطوي على تعرض المتصلين مباشرة لعدوى فيروسية قاتلة، يمكن أن تنتشر بعد ذلك إلى المجتمع من خلال هؤلاء الأفراد، متسببة في تفشي الأوبئة والأمراض.

وسائل إعلام صينية