بعد نحو عامين ونصف العام من عودة الأمن والاستقرار إليها وتخليصها من الإرهاب وبالتوازي مع عودة الأهالي تدور عجلة إعادة الإعمار في خربة غزالة بريف درعا بجهود مشتركة بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي لإعادة مختلف الخدمات إلى البلدة وتشجيع النشاط الزراعي.
سنتان ونصف السنة كانت كفيلة بعودة خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي وترميم المدارس والفرن الآلي وفرع المصرف الزراعي التعاوني واستئناف العمل بمحكمة الصلح وعودة الفلاحين لمزاولة نشاطهم الزراعي بعد انقطاع لأكثر من سبع سنوات.
كاميرا سانا جالت في بلدة خربة غزالة حيث قال رئيس مجلسها عبد الحكيم بديوي إنه فور عودة الأهالي إلى بلدتهم بدأ العمل لإعادة الإعمار فعاد الفلاحون للزراعة كما قام الأهالي بترميم منازلهم التي طالها التخريب والدمار بالتوازي مع قيام المؤسسات الحكومية بإعادة تأهيل ما دمره الإرهاب من شبكات للمياه والكهرباء والمخبز الآلي وغيرها.
وأسهمت مشاركة المجتمع المحلي إلى جانب الأعمال الحكومية وفق بديوي بتأمين آبار جديدة لمياه الشرب وترميم جزئي لبناء فرع المصرف الزراعي التعاوني وبعض المدارس وانارة بعض الشوارع بالطاقة البديلة وشراء سيارة قمامة للمجلس لتحسين واقع النظافة.
المواطن محمد العمور أوضح أن الاهالي عادوا لمنازلهم منذ نحو سنتين ونصف السنة بعد معاناة قاسية مع التهجير حيث بدأت العودة بألف أسرة مبيناً أن الكهرباء والمياه والصرف الصحي كانت خارج الخدمة وعادت جميعها بتضافر الجهود الحكومية والاهلية في سبيل تحسين الواقع الخدمي.
وأشار إلى أن الأهالي يأملون بمزيد من الخدمات وتجهيز آبار مياه الشرب وربطها بالشبكة وتأمين المستلزمات للشبكة الكهربائية التي تغطي الآن نحو 65 بالمئة من البلدة.
المواطن عزات بركات قال إن البنية التحتية كانت مدمرة بالكامل وعادت بشكل تدريجي بالتشاركية بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المحلي.
وشملت المرحلة الأولى تأهيل الخدمات الأساسية والتي تتعلق بالحياة اليومية للمواطن وتبعها ترميم الابنية الحكومية.
رئيس الجمعية الفلاحية في خربة غزالة عوض العمور ذكر أن الفلاحين عادوا لممارسة أعمال الزراعة بعد الحصول على قروض من فرع المصرف الزراعي التعاوني لصالح السماد والبذار وتمت في هذا الموسم زراعة أكثر من 20 ألف دونم بمحصول القمح استجابة للتوجهات الحكومية من أصل المساحة الاجمالية المقدرة بنحو 45 ألف دونم مبيناً أن باقي المساحة استثمرت في محاصيل أخرى حيث أن كل أراضي البلدة بعد الخلاص من الارهاب مزروعة.
الفلاح أنور الناشي قال إن فلاحي خربة غزالة حولوا الأراضي إلى مساحات خضراء بدعم من الدولة في مجال السماد والبذار والمحروقات لافتاً إلى الفائدة التي جناها الفلاحون من المنح الزراعية والتي اسهمت بعودة صغار الفلاحين لممارسة العمل الزراعي.
سانا