جاء في المقال: سيقدم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تقريرا شاملا عن قضايا الأمن والدفاع والسياسة الخارجية في البلاد. إذا حكمنا من خلال التسريبات، فإن روسيا في هذا التقرير مصدر الخطر الأكبر.
بعد أن غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي، يبدو من الطبيعي تقاربها مع الولايات المتحدة. ولكن سوف يتعين على جونسون وحكومته أن يشرحوا للمجتمع البريطاني إلى أي درجة يمكن أن يصبح التعاون وثيقا مع حليفهم ما وراء المحيط، وما إذا كانت وجهات نظرهم بشأن قضايا السياسة الخارجية الرئيسية متطابقة.
إنما يتضح، على الأقل من خلال النظر إلى التهديدات التي تواجه البلدين، عدم توافق حكومة جونسون مع إدارة بايدن. فبحسب صحيفة التايمز، يصف التقرير روسيا بـ “دولة معادية”، بينما تحتل الصين مرتبة أدنى في التسلسل الهرمي للمخاطر المحدقة ببريطانيا، فهي مجرد “منافس اقتصادي”. في واشنطن، على العكس من ذلك، يخشون الصين بالدرجة الأولى، وبعد ذلك تأتي روسيا.
الآن، في لندن، على ما يبدو، يتوقعون هجمات سيبرانية من روسيا أيضا. وقد نشر مكتب جونسون، أمس الأحد، مقتطفات من الخطاب الذي سيقدمه رئيس الوزراء يوم الثلاثاء. وهذه المقتطفات تتعلق بالجزء الأكثر أهمية بالنسبة لجونسون من التقرير. وهو، سوف يقول في خطابه، الثلاثاء: “نحن في حاجة إلى بناء قدراتنا الإلكترونية من أجل أن تكون لدينا جميع الفرص التي توفرها هذه القدرات. وفي الوقت نفسه، يجب أن نضمن قدرتنا على إحباط أي خطة يعدها أولئك الذين يعتزمون استخدام الأسلحة السيبرانية لمهاجمتنا ومهاجمة أسلوب حياتنا”.
ومن غير المستبعد أن يطالب رئيس الوزراء، بعد خطابه، بمخصصات جديدة للقوى السيبرانية الوطنية التي تم إنشاؤها في نوفمبر من العام الماضي.
غينادي بيتروف – “نيزافيسيمايا غازيتا”
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب