تواصل ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي انتهاكاتها الممنهجة ضد المدنيين في مناطق الجزيرة السورية عبر اختطاف الكوادر الإعلامية والتعليمية والمجتمعية والحزبية والموظفين في المؤسسات الحكومية في إطار سياسة الترهيب والتسلط في محاولة لفرض سطوتها بين الأهالي الرافضين لوجودها بالمنطقة والمنددين بممارساتها التعسفية.
اختطاف المدنيين وسرقة الممتلكات وتهجير الأهالي وكم الأفواه ومحاولة تزوير وتغيير تاريخ المنطقة من خلال فرض مناهج تربوية وتعليمية مرفوضة من الأهالي ممارسات تعكس سلوك ميليشيا “قسد” المدعومة أمريكيا إذ ما يزال مصير الصحفيين محمد الصغير مراسل الإخبارية السورية وخالد الحسن مراسل قناة المنار في مدينة القامشلي آنذاك مجهولاً بعد ما يزيد على ألسنة وثمانية أشهر على اختطافهما من قبل ميليشيا “قسد” وهو سلوك عدواني يتقاطع مع ما تفعله التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي في مناطق شمال سورية.
ميليشيا “قسد” لم تكتف خلال الأشهر الماضية بمواجهة مظاهرات الأهالي واحتجاجاتهم الرافضة لممارساتها ولقوات الاحتلال بالرصاص الحي وحصار المدن والبلدات التي خرجت للمطالبة بطردهم بل عمدت إلى زيادة عمليات خطف المدنيين في أرياف الحسكة والرقة ودير الزور حيث طالت خلال أسبوع ثمانية معلمين من مدينة عامودا وبلدة الرميلان بريف الحسكة لأنهم يدرسون الطلاب بمناهج وزارة التربية السورية علاوة عن مواصلة اختطافها عدداً من الموظفين في المؤسسات الحكومية الخدمية الذين ما زال مصيرهم مجهولاً.
وتمنع ميليشيا “قسد” تدريس المناهج المعتمدة من وزارة التربية السورية في المناطق التي تستبيحها وتفرض مناهج مغايرة تحض على التقسيم وجعل اللغة العربية لغة ثانية فيها ما أثار حالة استياء بين الأهالي الذين خرجوا أكثر من مرة في مظاهرات احتجاجية على تلك الممارسات القمعية والسلوك العدواني بحقهم.
مصادر أهلية تؤكد لـ سانا إقدام مجموعات مسلحة من ميليشيا “قسد” خلال الساعات القليلة الماضية على مداهمة منازل المواطنين في بلدة تل أبيض الشرقي بريف الرقة الشمالي واختطاف مختار البلدة وابنه مع عدد من الشبان تحت تهديد السلاح واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
ورصدت المصادر منذ بداية الشهر الحالي زيادة ملحوظة لعمليات الخطف التي طالت الكوادر ومنهم محمد تركي الخير أمين شعبة رأس العين لحزب البعث العربي الاشتراكي ورشيد الكعود عضو في قيادة فرع الحسكة.
استمرار الحراك الشعبي في الحسكة والقامشلي والرقة ودير الزور وتضامن العشائر العربية في مختلف المحافظات مع ذلك الحراك يؤكد وحدتهم حول هدف جلي هو الوقوف خلف الجيش العربي السوري لطرد المحتل وتنظيماته الإرهابية من الأرض السورية ووضع حد لأذياله من الميليشيات المسلحة وإعادة جميع المناطق إلى حضن الدولة السورية
سانا