حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من أن تجميد مشروع خط الأنابيب “السيل الشمالي-2” “يهدد بالمزيد من التقارب بين روسيا والصين”.
وجدد ماس في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء أمام المشرعين الألمان، موقف حكومة برلين المعارض لتجميد “السيل الشمالي-2” ردا على مستجدات قضية الناشط المعارض الروسي أليكسي نافالني، مشددا على ضرورة أن تطال أي عقوبات جديد ضد روسيا “أشخاصا محددين”.
ودعا وزير الخارجية الألماني المتسائلين بشأن “السيل الشمالي-2” إلى تقييم العواقب التي سيجلبها تجميد هذا المشروع بالنسبة لتأثير أوروبا على موسكو، وتابع: “يجب أن يكون جليا إطلاقا إلى ما سيؤدي ذلك من الناحية الجيواستراتيجية: إنه سيدفع روسيا والصين أقرب إلى بعضهما البعض”.
كما حذر ماس من خطورة محاولات عزل روسيا والصين، لافتا إلى أن هذا الأمر يهدد بظهور أكبر حلف عسكري بين موسكو وبكين.
وقال الوزير إن ألمانيا لا تزال تهتم بتحسين العلاقات مع روسيا لكن المفتاح لتطبيق هذا الهدف يوجد الآن في موسكو.
وتدهورت العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي بشكل ملموس في الفترة الأخيرة في ظل قضية نافالني الذي اعتقل فور عودته إلى وطنه من ألمانيا والحكم عليه بالسجن لمدة 2.8 عام بتهمة انتهاك شروط وقف تنفيذ عقوبة السجن الصادرة بحقه سابقا في قضية الاختلاس.
المصدر: “رويترز” + “نوفوستي”