تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا ديلي” مقالا حول الدور المتنامي الذي تلعبه تركيا في خاصرة روسيا القوقازية، والخطر الذي يشكله تنامي النفوذ التركي على الأمن القومي الروسي.
وجاء في المقال: بعد الحرب في ناغورني قره باغ، أخذ نفوذ تركيا في الازدياد في جنوب القوقاز، ودخل الصراع على القوقاز مرحلة جديدة، بحسب ما قال أستاذ العلوم التاريخية، في قسم التاريخ والقانون والعلوم الإنسانية بمعهد شمال القوقاز، فارمان كولييف، معلقا على الواقع الجيوسياسي الجديد في القوقاز.
وكما لاحظ كولييف، ففي أواخر العام 2020 – وأوائل 2021، بينما كان بايدن وترامب يتنازعان البيت الأبيض في الولايات المتحدة، وأوروبا تغلق حدودها في مواجهة كوفيد-19 ، شهدنا جميعا واقعا جديدا تماما في جنوب القوقاز. وهذا الواقع، بحسب كولييف، نشأ في مجرى صراع قره باغ و”يعود الفضل فيه إلى حد كبير إلى طائرات بيرقدار التركية المسيرة، والقوات الخاصة الجبلية التي اقتحمت شوشا، وبدرجة مباشرة إلى الرئيس الأذربايجاني إلهام علييف، الذي راح يبث لجمهور مختلف بثلاث لغات، متفوقا على إمبراطورية الإعلام الأرمنية بأكملها.
وقال كولييف: “تعتمد تركيا، في المنطقة، على مشاركة أكثر نشاطا في عمليات تسوية الصراع، وتهتم بتنفيذ المشاريع الاقتصادية هناك، ومن أجل ضمان أمن هذه المشاريع، يجب أن يكون لها وجود عسكري في المنطقة”.
وهكذا، يخلص كولييف، إلى أن الحرب في ناغورني قره باغ تؤدي إلى تزايد نفوذ تركيا في جنوب القوقاز. وهكذا، يدخل الصراع على القوقاز مرحلة جديدة.
وقال، محذّرا: “إن تعزيز وجود تركيا في هذه المنطقة لا يتوافق بأي حال من الأحوال مع مصالح روسيا الوطنية. لذلك، يتعين على روسيا اليوم أن تأخذ بعين الاعتبار الحقائق الجديدة وأن تنفذ سياسة لحماية الأمن القومي والمصالح الوطنية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب