لا نريدُ أن نراه مرةً أخرى.. أسوأ وزير خارجية في تاريخ الولايات المتحدة!!

لا نريدُ أن نراه مرةً أخرى.. أسوأ وزير خارجية في تاريخ الولايات المتحدة!!
لا نريدُ أن نراه مرةً أخرى.. أسوأ وزير خارجية في تاريخ الولايات المتحدة!! - موقع أصدقاء سورية

أثناء العد التنازلي لتسليم السلطة للإدارة الأمريكية الجديدة، كان هناك شخص يسابق الزمن لإثارة الصراعات وخلق المواجهات.. إنه وزير الخارجية السابق مايك بومبيو الذي يفتخر ب”الكذب والخداع والسرقة.”

في الأيام العشرة الماضية، استعجل بومبيو تنفيذ سلسلة من الإجراءات بصورة مكثفة، منها رفع القيود المفروضة على اتصالات المسؤولين الأمريكيين مع تايوان الصينية، وإعادة إدراج كوبا من جديد على قائمة “الدول الداعمة للإرهاب”، وتشديد العقوبات الصارمة على إيران.

علاوة على ذلك، اعتبر بومبيو وسائل التواصل الاجتماعي منصة عرضه الأخير، ونشر أكثر من 60 تغريدة في ثلاثة أيام، تفاخر فيها بما يسمى “إنجازاته السياسية” بشأن قضية الصين خلال السنوات الأخيرة، وهاجم بشراسة الحزب الحاكم ومختلف سياسات الصين.

وترى العديد من وسائل الإعلام الأمريكية أن بومبيو يحاول عرقلة الحكومة الأمريكية القادمة من خلال “الحرب الخاطفة الدبلوماسية، ووصفته صحيفة نيويورك تايمز بأنه يحرق كل الجسور ويترك فوضى لا حصر لها.

وذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن مسؤولين أمريكيين وصفوا ممارساته بأنها “دبلوماسية رخيصة الثمن”.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن بومبيو بينما يضع عقبات أمام الحكومة المقبلة، يراكم أيضًا “الإرث السياسي” لمشاركته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2024.

وعندما يضع كبير الدبلوماسيين لقوة عالمية عظمى طموحاته السياسية الشخصية فوق المصالح الوطنية، فإن سياسته الخارجية تشكل بلا شك ضررًا كبيرًا للعالم بأسره.

وخلال السنوات الثلاث الماضية في المنصب، أثار بومبيو انقسامات في كل مكان، ونظم مهازل سياسية واحدة تلو أخرى في المجتمع الدولي.

وقد رأى الناس أن الدبلوماسية الأمريكية تحت قيادته تبنت الأحادية إلى أقصى الحدود، وانسحبت بلاده من المنظمات والمعاهدات العالمية متسببة في ضرر غير مسبوق للنظام الدولي، وحاول احتواء تنمية الصين وتخريب الاتفاق النووي الإيراني ويعتبر القوة الدافعة وراء اغتيال كبير علماء الذرة الإيرانيين، كما استمر في ترهيب الدول الأوروبية وقمعها، ما تسبب في تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها …

واعتماداً على دبلوماسية التخويف، والدبلوماسية الكاذبة، ودبلوماسية العقوبات، سمح بومبيو للعالم برؤية غطرسة واشنطن ونفاقها على وجهها الحقيقي، ومزق بشدة غطاء “الديمقراطية” و”الحرية” و”حقوق الإنسان” التي تدعيها الولايات المتحدة.

ولا عجب في تعليق صحيفة نيويورك تايمز بأن بومبيو دمر السمعة التي بنتها وزارة الخارجية الأمريكية عبر قرون من الخدمات والتضحيات.

حان وقت الرحيل، وبغض النظر عن مدى جنون أداء بومبيو، فليس ما كان يفعله مؤخراً سوى رقصة النهاية.

لقد زعم أن التاريخ سيتذكر “الإنجازات” التي حققها خلال فترة توليه الوزارة، لكن ما سيذكره التاريخ حقاً هو إلحاقه الضرر بمصالح العالم من أجل مصلحته الذاتية.

لا نريد اللقاء بك مرة أخرى أبداً، يا أسوأ وزير خارجية في التاريخ الأمريكي.

إذاعة الصين الدولية