أكدت روسيا أن عودة الولايات المتحدة لتطبيق التزاماتها في إطار الاتفاق النووي مع إيران يجب ألا تستغل كذريعة لمراجعة الصفقة.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء ردا على عدة أسئلة، إن هناك “رسائل تأتي من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة تشير إلى نيتها التخلي عن نهج تقويض” خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالاتفاق حول برنامج إيران النووي “والعودة إلى تطبيق الالتزامات في إطار القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وشددت الوزارة على أن هذه التصريحات لا يمكن إلا الترحيب بها في حال تعزيزها بإجراءات عملية، مضيفة: “ننطلق من أن عودة الولايات المتحدة إلى تطبيق التزاماتها ضمن خطة العمل الشاملة المشتركة يجب ألا تصبح موضوعا للمتاجرة أو ذريعة لمراجعة الصفقة أو لفرض شروط إضافية على إيران أو باقي الدول الأطراف في الاتفاق”.
وأشارت الخارجية الروسية في هذا السياق إلى أنه لا يجب تعقيد الأمر أو ابتكار أي شيء جديد في ما يخص هذا الموضوع، مشددة على ضرورة الالتزام الصارم ببنود خطة الهمل الشاملة المشتركة.
واتبعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، الجمهوري دونالد ترامب، منذ توليه السلطة عام 2017 وخاصة انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018، حملة “الضغوط القصوى” على إيران، والتي تشمل فرض عقوبات اقتصادية قاسية على البلاد، بحجة أنها “أكبر داعم دولي للإرهاب في الشرق الأوسط وتزعزع استقرار المنطقة”.
ولقيت هذه الإجراءات انتقادات من قبل باقي أطراف الاتفاق، روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بينما اتخذت إيران خطوات عدة لخفض التزاماتها ضمن الصفقة.
لكن تسلم الديمقراطي جو بايدن، الذي شارك في عملية التوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015 حين توليه منصب نائب الرئيس في إدارة باراك أوباما، السلطة في الولايات المتحدة زاد التوقعات للعودة إلى الالتزام بالصفقة من قبل الطرفين.
المصدر: RT