تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول انقسام جديد في صف معارضي دمشق.
وجاء في المقال: عقدت اللجنة الدستورية السورية في جنيف اجتماعها الخامس وسط خلاف في المعارضة.
وعشية المحادثات في جنيف، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة الروسية، بممثلي منصتي “القاهرة” و”موسكو”.
وبحسب “الشرق الأوسط”، عُدّ لقاء المعارضة مع سيرغي لافروف بمثابة دعم من موسكو لخصوم الجزء الموالي لتركيا في (هيئة التفاوض السورية).
بالتزامن مع الزيارة إلى موسكو، كتب ممثلو منصتي موسكو والقاهرة، بالإضافة إلى جماعة معارضة أخرى- من هيئة التنسيق الوطنية- رسالة إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، يطلبون منه فيها الاطلاع على ما كان يحدث داخل هيئة التفاوض. واتهموا أنقرة بالتحكم بهذه الهيئة، بما في ذلك من خلال محاولتها إدخال أعضاء مستقلين جدد إليها.
وهكذا، فعلى خلفية الخلافات داخل المعارضة، يبدو الحوار، غير البسيط من دون ذلك، في جنيف، محكوما عليه بالفشل تماما. وهذا يعد بتفاقم العلاقات بين الوسطاء الخارجيين.
وفي الصدد، قال خبير البرنامج السوري في معهد الشرق الأوسط، أنطون مارداسوف، لـ”كوميرسانت”، إن “المعارضة في اللجنة الدستورية رهينة للحالة القائمة”. وبحسبه، أضعفت دمشق بشكل منهجي عمل “المجموعة الصغيرة”، وحاولت الإمارات والسعودية زعزعة المعارضة من أجل تقليص نفوذ قطر وتركيا هناك. ومن بين أمور أخرى، نظروا في فكرة إنشاء منصة بديلة، من شأنها أن تشمل المعارضة “المروّضة” إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، ما يعود بالفائدة على دمشق وروسيا من حيث الترويج لأجندتهما في المنطقة وكسب تأييد الأكراد.
ومن ناحية أخرى، تحاول الرياض وأنقرة إيجاد أرضية مشتركة بشأن سوريا، ويحاول فريق بايدن تطوير الحوار بين الأكراد. بالإضافة إلى ذلك، فإن واشنطن أيضا غير راضية عن الانقسام داخل المعارضة.
وشدد أنطون مارداسوف على أن “وضع الحوار السياسي حول سوريا يزداد سخونة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب