دعا مجلس الأمن الدولي إلى انسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.
وقال المجلس في بيان صدر بإجماع أعضائه الـ 15 في ختام اجتماع مغلق عبر الفيديو نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إنه يدعو “إلى انسحاب جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا بما ينسجم واتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الأطراف الليبية في الـ 23 من تشرين الأول الماضي والتزامات المشاركين في مؤتمر برلين في كانون الثاني وقرارات المجلس ذات الصلة”.
ووثقت تقارير إعلامية كثيرة نقل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان آلاف المرتزقة الإرهابيين من شمال سورية إلى ليبيا برفقة جنود أتراك وبدعم وتمويل من مشيخة قطر لدعم ميليشيات حكومة فايز السراج.
كما أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري أن مخابرات النظام التركي تقوم بنقل عناصر تنظيمي “داعش” و”النصرة” الإرهابيين من سورية إلى ليبيا.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على “أهمية أن تكون هناك آلية لمراقبة وقف إطلاق النار جديرة بالثقة وفعالة تقودها ليبيا”.
ومن المقرر أن يرفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نهاية كانون الأول الجاري إلى مجلس الأمن مقترحات بشأن إنشاء هذه الآلية التي ستعمل تحت رعاية الأمم المتحدة.
إلى ذلك أعطى مجلس الأمن الأمين العام للأمم المتحدة الضوء الأخضر لتعيين البلغاري نيكولاي ملادينوف والنروجي تور وينسلاند مبعوثين جديدين للمنظمة الدولية إلى ليبيا والشرق الأوسط على التوالي.
ويأتي تعيين ملادينوف بعد عشرة أشهر من استقالة اللبناني غسان سلامة من منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا في خطوة عزاها يومها إلى دواع صحية.
كما يأتي تعيين الدبلوماسي البلغاري بعد رفض الولايات المتحدة مرشحين إفريقيين لتولي هذا المنصب وفرضها على شركائها في مجلس الأمن تقسيم المنصب إلى قسمين هما مبعوث أممي يساعده منسق لهذه البعثة الأممية الصغيرة التي تبلغ نحو 23. شخصاً.
ويشغل ملادينوف منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط منذ 2015.
سانا