دور مجامع اللغة العربية العلمي والمعرفي في الحفاظ على لغة الضاد على مدى قرن من الزمن وما تقوم به من نشاطات علمية تهدف لإبقاء العربية عمادا لهويتنا كانت محور الندوة التي استضافها مجمع اللغة في دمشق.
الدكتور مروان المحاسني رئيس مجمع اللغة العربية قدم نظرة تاريخية عن مسيرة العربية خلال فترات مختلفة من تاريخ سورية وما تعرضت له من محاولات لتشويهها واحلال لغات أجنبية محلها جراء الاحتلال الأجنبي مبينا مساهمة العلامة محمد كرد علي في تأسيس المجمع حيث كان من المؤمنين بضرورة إقامة مؤسسة مسؤولة عن “المستوى اللائق” للعربية في موطنها وتطويرها بغرض اللحاق بالحداثة واستبعاد الدخيل من الاستعمال.
وبين المحاسني أن المسار العلمي المتسارع في عالم اليوم فتح آفاقا جديدة بعد أن توسعت العلوم في مجالاتها وارتقى التعليم الجامعي من تدريب يعتمد المصطلحات الأساسية للعلوم إلى دراسة دقيقة لافتا الى قيام مجمع دمشق بإعادة النظر في مصطلحات عدد من العلوم لاستدراك ما فات عبر لجان متخصصة يشارك فيها خبراء جامعيون مختصون بالمصطلحات العلمية.
وتحدث الدكتور محمود السيد نائب رئيس مجمع اللغة العربية عن الأهداف المرسومة للمجمع ووسائل تحقيقها مستعرضا بعض الإنجازات التي حققها عبر مسيرته التي تمثلت في تعدد لجانه الخمسة عشرة العاملة فيه وما أنجزته من معاجم ومطبوعات بلغ عددها 457 كتابا تناولت موضوعات اللغة والنحو والأدب والدين والتراجم والتاريخ والفلسفة والفهارس والمحاضرات والمعاجم والندوات وحفلات التأبين بينها 296 محققا و161 مؤلفا.
وأوضح السيد أن ثمة جهودا كبيرة قام بها المجمع منذ عام 1919 حيث كان حريصا على سلامة اللغة وانتشارها على الألسنة والأقلام مؤكدا أن النهوض باللغة والارتقاء بها مسؤولية مجتمعية لا بد من دعمها رسميا وشعبيا لأنها لغتنا الأم الموحدة وعلينا أن نكون أبناء بررة لها.
سانا