باتت الأعراض الأساسية التي تظهر على المصاب بكورونا معروفة إلا أنها ازدادت خلال الموجة الثانية لتشمل آلام البطن وفقدان حاسة الشم والشهية والوعي والتهاب الحلق إضافة إلى بحة الصوت وفق ما أوضحه نائب رئيس الجمعية السورية لأطباء الأذن والأنف والحنجرة الدكتور عبدو عيروط.
وفي تصريح لمندوبة سانا أوضح الدكتور عيروط أنه يمكن للمصابين أن يواجهوا مجموعة واسعة من هذه الأعراض أو جزءا منها إضافة إلى تطور الإصابة بالفيروس حيث تختلف من شخص لآخر لتصبح مزمنة في بعض الأحيان مبيناً أن أخطر الأعراض تتمثل بضيق التنفس وخاصة إذا كان هناك عدم انتظام في دقات القلب.
ووفق الدكتور عيروط فإن منظمة الصحة العالمية بينت أن أكثر الأعراض شيوعاً لفيروس كورونا هي فقدان حاستي الشم والتذوق والإرهاق والسعال والحمى مشيراً إلى أن الأعراض الأقل شيوعاً تتمثل في الأوجاع والألم والصداع والتهاب الحلق واحمرار العيون والطفح الجلدي أو تغير لون اليدين أو القدمين والإسهال.
وأوضح الدكتور عيروط أنه خلال الموجة الثانية ازداد عدد الأشخاص الذين عانوا من أعراض فقدان الشم والتذوق من الذين ثبتت إصابتهم بمختلف الفئات العمرية لافتاً إلى أن فقدان الشم يصيب أكثر من نصف المصابين بالفيروس.
وأشار إلى أنه من خلال المشاهدات السريرية لوحظ أن معظم المصابين بفيروس كورونا يشكون من فقدان حاسة الشم أو الشعور بروائح وهمية مفسرا ذلك بأن الفيروسات تؤثر على حاسة الشم وتلحق الضرر أيضا بالأعصاب الصغيرة في ممر الأنف ما يتسبب بفقدانها حتى بعد مغادرة الفيروس للجسم لافتاً إلى أنه مع تعافي الأعصاب يعود بعضها قوياً بسرعات مختلفة عن البعض الآخر ما يؤدي إلى تشوه الرائحة ويمكن للمريض أن يفرق بين فقدان حاسة الشم خلال الإصابة بفيروس كورونا أو بسبب أمراض البرد والإنفلونزا وفق الدكتورعيروط حيث في حال الإصابة بكورونا يفقد المصاب حاسة الشم أولا دون حدوث انتفاخ في الغشاء المخاطي للأنف أو سيلان ورشح إضافة إلى عدم وجود أي إفرازات مخاطية أو حدوث احتقان أو صعوبة بالتنفس وبعد ذلك يبدأ ظهور الأعراض الأخرى.
أما فيما يخص فقدان حاسة الشم بسبب أمراض الجهاز التنفسي الحادة أوضح الدكتور عيروط أنها تختفي بسبب تراكم الإفرازات المخاطية في تجويف الأنف ما يؤدي إلى انسداده وهو ما يخلق الشعور بالاحتقان ويمكن أيضاً أن تختفي مع انتفاخ الغشاء المخاطي في الأنف.
وعن العلاجات التي تسرع من عملية استعادة حاسة الشم بين الدكتور عيروط أنها تتجسد في تقنية إعادة التأهيل التي يمكن أن نشبهها بالعلاج الطبيعي للأنف حيث يجعل المريض يشم ورقاً مشبعاً برائحة معينة مرتين يومياً كالقرنفل والليمون والورد ما يسهم في تحفيز المستقبلات الشمية وشفائها بشكل أسرع.
وشدد الدكتور عيروط على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية وتطبيق كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بالفيروس التي تتجسد بغسل اليدين والتعقيم المستمر وارتداء الكمامة وخاصة في الأماكن المزدحمة التي لا يمكن تطبيق التباعد المكاني فيها.
سانا