كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا”، حول توسيع العقوبات الأمريكية والأوروبية ضد تركيا، وتناقضها مع حاجة الغرب إلى تركيا قوية.
وجاء في المقال: في الآونة الأخيرة، تعاني علاقات أنقرة مع حلفاء الناتو أزمة حادة. وقد، قرر الاتحاد الأوروبي توسيع العقوبات المفروضة على تركيا بسبب استمرارها في التنقيب في شرق البحر المتوسط. كما أعدت واشنطن عقوبات ضد أنقرة لشرائها منظومة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات إس-400.
وعلى الرغم من كل شيء، فإن تركيا لن تنسحب من حلف الناتو، بأي حال من الأحوال، لأن ذلك ليس في مصلحتها، بحسب الباحث السياسي التركي سركان دميرطاش. فقال لـ”إزفيستيا”: “ليس لدى أنقرة بديل عن عضوية الناتو، إلى جانب أن الاقتصاد التركي مرتبط ارتباطا وثيقا بالدول الغربية. ولا مصلحة للحلف أيضا في إفساد العلاقات مع تركيا تماما. في الـ 20 من يناير، سيستلم جوزيف بايدن منصب الرئاسة في الولايات المتحدة، وسيؤدي ذلك إلى حقبة جديدة في الشؤون الدولية. تعد الإدارة الجديدة بشراكة استراتيجية قوية عبر الأطلسي”.
وبحسب دميرطاش، فإن قادة الاتحاد الأوروبي أشاروا إلى أن “الاتحاد الأوروبي سوف يسعى إلى التنسيق مع الولايات المتحدة بشأن القضايا المتعلقة بتركيا والوضع في شرق المتوسط”. و”هذا يدل على أن بروكسل سوف تنتظر تطور العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في ظل الإدارة الجديدة”.
ويرى الباحث البارز في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، والأستاذ المساعد في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير أفاتكوف، أن أعضاء الناتو يكثفون ضغوطهم على أنقرة لأنهم يحتاجون إليها، كما يقول رئيس استخبارات MI6، ريتشارد مور، ويتساءل: “فلماذا يحتاجون في الواقع إلى تركيا قوية؟ من أجل أن تخضع لمشاريعهم لتوسيع منطقة عدم الاستقرار والتأثير في القوقاز وآسيا الوسطى، وفي نهاية المطاف، في روسيا والصين. هذه هي بالضبط تركيا التي يحتاجها الغرب، لنشر الفوضى وعدم الاستقرار والمساهمة في خططهم. أو أنهم ليسوا في حاجة إلى تركيا، التي هي نفسها جزء من الفوضى”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب