افتتحت يوم الثلاثاء حاضنة دمر المركزية للفنون التراثية التابعة للاتحاد العام للحرفيين على مساحة 13 دونماً كمشروع تنموي إنتاجي متكامل بهدف الحفاظ على الحرف التراثية من الاندثار وتدريب الأجيال الحالية عليها من خلال شيوخ كار تم اختيارهم بعناية من أجل تخريج جيل من الحرفيين المهرة.
رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة أكد بدوره على أن تأسيس وإشهار الحاضنة المقامة على أرض معمل الزجاج بدمر التابع لوزارة الصناعة يهدف لتأهيل وتدريب وتخريج كوادر حرفية فنية وإنتاج منتجات حرفية وإيجاد أسواق داخلية وخارجية لها مشيراً إلى أن الحاضنة هي التجربة الأولى في سورية حيث جسدت رؤية الحكومة بالتوسع في الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة والتي ستكون رديفا للأسرة وتؤمن فرص عمل لها إضافة للتركيز على الدورات التعليمية التأهيلية لذوي الشهداء وجرحى الجيش.
المدير التنفيذي للحاضنة لؤي شكو أكد في تصريح لـ سانا أن الحاضنة هي تجمع لشيوخ كار الحرف التراثية مهمتها تعليم وتخريج حرفيين وصقل مواهب الشباب السوري لضمان استمرار وصون الموروث الثقافي السوري للأجيال القادمة وتحقيق التكامل للصناعات الصغيرة والتي هي أساس تطوير الصناعات المحلية.
شكو لفت إلى أن المشروع جديد وابداعي استغرق وقتا للحصول على التشريعات والتراخيص التي تنظم عمله مبيناً أن الحاضنة تحوي على مركز أبحاث حرفية مهمته تطوير الحرف ومركز تجاري مهمته تسويق المنتج الحرفي إلى خارج سورية واستيراد المواد الأولية اللازمة لأعمال الحرفيين وقاعة ندوات ومتحف حرفي وقسم خاص بأبناء الشهداء والجمعيات يعنى بتدريب وتأهيل ذوي الشهداء على حرفة الخياطة وقسم للمرأة الريفية وترويج منتجاتها بالإضافة إلى صالة للمعارض وقاعة ندوات وساحة احتفالية واكاديمية للفنون الحرفية ومشاغل عملية للحرفيين.
وأوضح شكو أن هناك 47 حرفياً متفرغاً بشكل دائم بالحاضنة بالإضافة لخبراء من الجمعيات واتحادات الحرفيين بدمشق وريفها لافتاً إلى وجود 90 حرفة تراثية وتقليدية إضافة لقسم خاص بإحلال بدائل للمستوردات الذي أوجد حرفا وصناعات جديدة وتمكن من دمج الحرف ببعضها.
وعن المشاريع المستقبلية بين شكو أن هناك مشروعا لافتتاح حاضنة في طرطوس لمراكب الصيد إضافة لتوقيع عقود لاستقدام مجموعات تجارية من إيران والعراق حيث سيتم جلب حوالي 200 تاجر كل شهر لتعريفهم على منتجات الحاضنة والبدء بالتبادل التجاري منوهاً إلى أن البيت الأبخازي الذي افتتح منذ مدة لتبادل سلع بين البلدين سيقوم بجلب منتجاته إلى سورية قريباً.
ماهر المولى رئيس لجنة أكاديمية الأسد في الحاضنة المركزية للفنون الحرفية أوضح أنه من خلال هذا التجمع ستتم الاستفادة من خبرات الشباب السوري الموهوب ليتم زجه بعملية التنمية الاقتصادية بطريقة حضارية ومقبولة وفيها حفاظ على التراث السوري.
رئيس الجمعية الحرفية لمصممي الأزياء أحمد ماهر الطحان أكد أن افتتاح الأكاديمية المركزية لتصميم الأزياء ضمن الحاضنة له أهمية كبيرة لتعليم تصميم الأزياء بجميع اختصاصاته “عرائس وسهرة وأطفال ورجالي ونسائي ولانجري” منوهاً بأن الحاضنة قدمت لهم المكان لننشئ الأكاديمية الخاصة بهم ليقوموا بتقديم دورات تصميم أزياء تشمل القسم العملي والنظري والرسم على الكمبيوتر لتتخرج السيدة وهي قادرة على قيادة ورشة أو معمل.
وشهد الافتتاح الذي حضره أعضاء مجلس الاتحاد العام للحرفيين تخريج دورة لتعليم الخياطة حيث أكدت المشاركات بالدورة أهمية ما تعلموه خلال الدورة واكتسابهن الخبرات الضرورية.
سانا