تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول الأسباب الكامنة وراء استقالة صهر رجب طيب أردوغان، بيرات البيرق، من منصبه.
وجاء في المقال: أثارت استقالة وزير المالية والخزانة التركي، بيرات البيرق، تكهنات عديدة لتفسير ما يحدث في أعلى مستويات السلطة التركية، على خلفية التغيير المرتقب للإدارة الرئاسية الأمريكية. ما يثير في الموضوع، هو أن الوزير المستقيل صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، أي أنه شخص قريب من عملية اتخاذ قرارات الدولة. وتتوقع الصحافة التركية أن يشهد مجلس الوزراء تغييرات أوسع في المستقبل القريب.
هناك عدة روايات لتفسير الاستقالة الصاخبة. أحدها، يتعلق بمصرف خلق Halkbank التركي الحكومي، المتهم في الولايات المتحدة بانتهاك العقوبات الأمريكية ضد إيران والاحتيال وغسيل الأموال، كما يرى خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، المقيم في أنقرة، تيمور أحمدوف.
وفي الصدد، قال أحمدوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “قد تكون استقالة رئيس البنك المركزي ووزير المالية مرتبطة بنتائج الانتخابات الأمريكية. فالرئيس السابق للبنك المركزي عمل في بنك خلق وقد يدخل التحقيق حوله مرحلة فاعلة في ظل الادارة الجديدة”. ولا يستبعد ضيف الصحيفة أن يكون البيرق مرتبطا بـ “قضية بنك خلق”.
وثمة احتمال لأن تكون استقالة الوزير مرتبطة بلعبة توازن القوى داخل مجلس النواب. فقال أحمدوف: “يربطون استقالة البيرق، أيضا، بمحاولات أردوغان جذب حزب ميرال أكشنير القومي الوسطي، الذي تناهت من صفوفه انتقادات لسياسة البيرق، إلى صفوف التحالف الشعبي الموالي للحكومة”.
وأضاف “ربما يريد أردوغان بهذه الطريقة زيادة فرص الفوز عشية الإعلان عن انتخابات مبكرة في ربيع 2021”. وهناك من يتحدث عن خلاف شخصي بين الرئيس وصهره.
وعلى العموم، يرى أحمدوف أن البيرق، كان، من جميع النواحي، عبئا على نظام الدولة أكثر مما كان مفيدا لها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب