ما الذي تنتظره الصين وروسيا من بايدن؟

ما الذي تنتظره الصين وروسيا من بايدن؟
ما الذي تنتظره الصين وروسيا من بايدن؟

تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر ليسنيخ، في “غازيتا رو”، حول أمل بكين في علاقات ودية مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وأمل واشنطن في إبعاد بكين عن موسكو.

وجاء في المقال: “تتطلع الصين إلى إعادة العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة”، وفق البيان الذي أدلى به نائب وزير خارجية الصين، له يو تشنغ.

هكذا، وحسب كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أستاذ الاقتصاد، فلاديمير فاسيليف، يشير تصريح نائب وزير الخارجية الصينية إلى أن بكين الرسمية تعترف عمليا بفوز بايدن في الانتخابات الأمريكية.

فوفقا لما قاله لـ”غازيتا رو”، يمكن اعتبار التصريح إشارة إلى المرشح الديمقراطي الذي صرح غير مرة بأن إدارته ستعود إلى نظام العلاقات مع الصين الذي كان موجودا في عهد الرئيس باراك أوباما، حين كان بايدن نائبا للرئيس. لكن هذا لا يعني إطلاقا أن “الريح” في العلاقات بين البلدين ستتغير في الاتجاه المعاكس.

لكن آمال الجانب الصيني في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة فاجأت الباحث البارز في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، بافل زخاروف، فقال لـ”غازيتا رو”: “برنامج بايدن، ليس مناسبا إلى هذه الدرجة للصين. ففي خطاباته قبل الانتخابات، أكد أنه سيتصرف بشكل أكثر قسوة تجاه بكين مما فعل ترامب”.

وأضاف زخاروف: “جميع السياسيين الجادين تقريبا، في الولايات المتحدة، يتحدثون الآن عن الحاجة إلى محاربة الصين، وهذا جزء من التيار السائد. لذلك، من السابق لأوانه القول إن بايدن سيحسن العلاقات مع بكين”.

أما بالنسبة لروسيا، فإن تطبيع العلاقات بين بكين وواشنطن لا يعني شيئا جيدا. ويرجح فلاديمير فاسيليف أن يقدم بايدن بعض التنازلات لجمهورية الصين الشعبية، مقابل وضعها أمام خيار.

وفي الصدد، قال زخاروف: “أعتقد بأن بايدن سيبذل قصارى جهده لإبعاد الصين عن روسيا. إذا بدأت الصين في تقليص علاقاتها التجارية والاقتصادية والعسكرية مع موسكو، واتخذت موقفاً أكثر برودة من ذي قبل تجاه روسيا، فإن البيت الأبيض سوف يغض الطرف عن بعض الشؤون الصينية الأخرى “.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب