قبل ساعات من عيد ميلاده الثالث عشر، قام جاكسون أوسوالت من الولايات المتحدة الأمريكية بدمج ذرتين من الديوتيريوم معاً باستخدام مفاعل كان قد صنعه في غرفته بمنزل عائلته في ممفيس بولاية تينيسي؛ وفقاً لما نشره موقع موسوعة غينيس الرسمي.
وبذلك استطاع الطفل الأمريكي جاكسون أوسوالت أن يحقق لنفسه لقباً مهماً في عالم الأبحاث النووية؛ إذ أصبح أصغر من بنى مفاعلاً نووياً فعالاً في العالم؛ مما أدخله «موسوعة غينيس» للأرقام القياسية لسنة 2021 من أوسع أبوابها.
وصفته مجلة «إل فري» على موقعها بأنه مراهق غير عادي؛ مبرزة اختلافه بمقارنته مع معظم الأطفال في سنه، الذين ينهمكون في قضاء الوقت بين اللعب أو اكتشاف جديد ألعاب الفيديو، بينما اختار جاكسون أوزوالت الانهماك في العمل على تحقيق تفاعل الذرات النووية.
إنجاز كبير
وشرح الطفل في مقابلة مع مجلة «إل فري» دوافعه وراء هذا الإنجاز العلمي المثير؛ موضحاً أنه استلهم من نموذج عالم صغير سابق، ويتعلق الأمر بحامل للقب قبله، العالم الصغير تايلور ويلسون الذي نجح في بناء مفاعل نووي في سن 14 عاماً، وكشف جاكسون أنه بنى المفاعل النووي بالكامل بنفسه، وتمكن من تحقيق تفاعل الذرات النووية بمفرده بعد محاولات دامت لما يزيد عن ستة الأشهر.
وأوضح جاكسون أن المدة التي استغرقها المشروع ككل، تناهز عامين تقريباً، وأنه واجه مشاكل متعددة لكنه أبى الاستسلام، وبحث عن المعلومات عبر الإنترنت، وأخذ الوقت الكافي لتحقيق هدف كان يبدو له فيما مضى بعيد المنال؛ مضيفاً القول: «لقد أحرزت الكثير من التقدم، وأعتبر الآن أنني خلصت إلى نتائج مثيرة للاهتمام».
تقول والدة جاكسون في تصريحات أدلت بها لمجلة «إل فري»، إنها كانت فخورة بما يحاول ابنها القيام به وشجعته على ممارسة شغفه، وواكبت عمله بالقيام ببعض الأبحاث على محرك غوغل للبحث خلال كل مرحلة، وهو أقل ما يمكن القيام به بالنظر لكون الذرات النووية تتفاعل تحت سقف منزلها؛ موضحة أن مساندتها نابعة عن أن جاكسون كان يشرح لها دائماً أفكاره وما يحاول الوصول إليه، دون إخفاء شيء عنها.
سيدتي نت