حظوظ ترامب في دعم الجمهوريين له في تمرده على نتائج الانتخابات

حظوظ ترامب في دعم الجمهوريين له في تمرده على نتائج الانتخابات
حظوظ ترامب في دعم الجمهوريين له في تمرده على نتائج الانتخابات

تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في “فزغلياد”، حول حظوظ ترامب في دعم الجمهوريين له في تمرده، على خلفية الخوف على الديمقراطية الأمريكية كأهم دعائم الدولة.

وجاء في المقال: بعد إعلان عدد من وكالات الأنباء والسياسيين الأمريكيين عن فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بدأ زعماء الدول الأجنبية وحتى أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه دونالد ترامب، يهنئونه بالفوز.

لكن ثمة سؤال: ألم يتسرعوا في شطب الرئيس الحالي للولايات المتحدة؟ على مدى أربع سنوات، قاوم ترامب كل الهجمات والتشهير والضغط والابتزاز من المجتمع الليبرالي؛ والآن، على ما يبدو، لا ينوي الاستسلام. فقد أعلن سيد البيت الأبيض أنه يعد نفسه فائزا في الانتخابات، وينوي تأكيد هذه الحقيقة في المحاكم.

شكليا، لدى دونالد ترامب فرصة للفوز. ففي المحكمة العليا، من بين تسعة قضاة، ستة جمهوريون، وثلاثة منهم معينون من قبل الرئيس نفسه. ومع ذلك، سوف يتوقف الكثير على ما إذا كان ترامب سيخوض هذه المعركة بمفرده، أم أن الحزب الجمهوري سيقف وراءه.

ولكن، كما يقول الباحث في الشؤون الأمريكية، ميخائيل تاراتوتا، لا يوجد موقف مشترك للحزب الجمهوري حتى الآن. فبعض الجمهوريين (على سبيل المثال، ميت رومني، عدو ترامب الكبير) اعترفوا عمليا بنزاهة الانتخابات، وبزيف ادعاءات ترامب بالتزوير. من الممكن أن يتبع الآخرون رومني. فعلى الرغم من مزايا النصر المحتمل، قد يخشى الجمهوريون المبالغة في “هز القارب” وتقويض إيمان الأمريكيين بالديمقراطية الأمريكية في نهاية المطاف.” فبذلك، يتم تقويض الثقة بأهم مؤسسة ديمقراطية، أحد دعائم النظام السياسي الأمريكي بأكمله، بشكل خطير. سيتم تقويض شرعية البلد نفسه. وهذا أكثر خطورة ومحفوفا بأكبر المشكلات”.

فإذن، ماذا سيختار الجمهوريون في النهاية؟ يعتمد قرارهم الآن، ليس فقط على اسم الرئيس الأمريكي المستقبلي، إنما وعلى الحفاظ على صورة أمريكا كدولة، القانون فيها فوق كل شيء. بلد لا ينتخب رئيسه الليبراليون الأمريكيون، إنما ينتخبه الشعب بأكمله.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب