تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في “فزغلياد”، حول اتحاد اقتصادي عملاق جديد يزيد من تفوق الصين.
وجاء في المقال: عقد زعماء 15 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، الأحد، إحدى أكبر الصفقات التجارية في التاريخ. لقد أنشأوا منطقة تجارة حرة، حيث تم تخفيض الحواجز الجمركية، في منطقة تغطي ثلث سكان العالم (2.2 مليار مستهلك) وثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي (28 تريليون دولار).
تعليقا على ذلك، قال مدير المركز العلمي والتعليمي لمسائل تحديث النظم الاقتصادية والسياسية بالمدرسة العليا للاقتصاد، التابعة لأكاديمية العلوم الروسية، فيلين فاردابيتيان،”الفضاء الاقتصادي الإقليمي الشامل RCEP، تطوير للعلاقات الاقتصادية بين دول آسيان ودول أخرى في المنطقة الآسيوية، بما يسرع معدلات نمو الاستثمارات المتبادلة والتجارة البينية”.
أما بالنسبة للشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP) التي أُنشئت في العام 2016 بمبادرة من الولايات المتحدة، فإنها فقدت عمليا أهميتها بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الشراكة عبر المحيط الهادئ تحت رئاسة ترامب. ومنذ ذلك الوقت، قلصت الولايات المتحدة نفوذها في المنطقة، وقد يؤدي إنشاء RCEP إلى زيادة تدهور موقف واشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
اتفاقية الفضاء الاقتصادي الإقليمي الشامل، أول اتفاقية تجارة حرة بين الصين واليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية. وكان ذلك يبدو مستحيلا، لأسباب سياسية.
وبحسب الاستاذ المساعد في قسم البزنس الدولي وشؤون الجمارك في جامعة بليخانوف الاقتصادية الروسية، إيغور خميليف: “أعطت البلدان الأولوية للفوائد الاقتصادية على الاعتبارات السياسية. فالصين، تشارك في الاتحاد الجديد مع اليابان وأستراليا، الدولتين التين تنتميان سياسيا إلى الغرب”.
وبحسب خميليف فإن الاتحاد التجاري الجديد يعكس، في الواقع، سيرورة جديدة نحو الإقليمية، ما يعني أن البلدان أصبحت تعتمد على الروابط الاقتصادية الإقليمية أكثر من اعتمادها على الروابط العالمية. كانت معدلات النمو في دول آسيا والمحيط الهادئ في السنوات الأخيرة أعلى من 5%، وهو ما يزيد عن مناطق أخرى من العالم.
ويقول خبراء فاينانشيال تايمز إن اليابان وكوريا الجنوبية سوف تستفيدان أكثر من غيرهما، بينما ستنتشر الفوائد من السلع الرخيصة إلى أوروبا والولايات المتحدة. ومع ذلك، أصبحت الصين الطامع الأكبر بجني الزبدة، اقتصاديا وجيوسياسياً.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب