تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول أهمية أن تحافظ روسيا على قاعدتها العسكرية في ضواحي بشكيك.
وجاء في المقال: لاقت الأحداث الجارية في قرغيزستان، المرتبطة بتغيير السلطة في هذا البلد، اهتماما كبيرا ليس فقط في وزارة الخارجية، إنما والدفاع، الروسيتين. المسألة، في أن القاعدة الجوية الروسية رقم 999 (الوحدة العسكرية 20022) تقوم منذ العام 2003، على بعد 20 كيلومترا شرق بشكيك، بالقرب من مدينة كانط.
بعد العام 1991، قام حلف شمال الأطلسي، وفي المقام الأول الولايات المتحدة، بطرق كل باب مفتوح في الجمهوريات السوفيتية السابقة من أجل نشر قواعده على طول حدود روسيا.
فتحت فكرة حماية جمهوريات آسيا الوسطى من طالبان، أقامت الولايات المتحدة بيسر قواعدها العسكرية في أوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان. وترتب على ذلك العمل على إزاحة الأمريكيين بجهود دبلوماسية وعسكرية، بسبب توسيع الوجود العسكري الروسي. وهكذا، غادر الجيش الأمريكي قاعدة ماناس الجوية في قرغيزستان بتردد كبير. ومن المرجح، الآن، أن البنتاغون يراقب الوضع في بشكيك بانتظار تغير المسار السياسي في البلاد، بحيث يسمح باستئناف وجوده في قرغيزستان.
وفي الصدد، قال المتحدث باسم منظمة معاهدة الأمن الجماعي، فلاديمير زين الدينوف: “تمكنت روسيا، في نهاية المطاف، من التفوق بوضوح على الناتو في مسرح محتمل للعمليات العسكرية في آسيا الوسطى. استطاعت موسكو أن تجد أدوات التأثير التي غيرت الصورة العامة لمصلحتنا. فبالإضافة إلى ضمانات الحماية من طالبان، بفضل قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي المشتركة، عرض الكرملين شروطا تفضيلية في شراء الأسلحة الحديثة. وقد اتضح أن هذا قرار صائب جدا في تعزيز الثقة من جانب الحلفاء في آسيا الوسطى. لم يقدم الأمريكيون شيئا كهذا أبدا، إنما اقتصروا على تسديد قيمة أجار القواعد، ما أتاح لهم الفرصة للتأثير على السياسات الداخلية لهذه البلدان”.
بشكل عام، ليس في مصلحة روسيا أن تغادر قرغيزستان الآن. فللموقع الصغير في كانط أهمية جيوسياسية ضخمة للوضع العام في المنطقة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب