شغل الوطن وقضاياه والتغني بأمجاده الحيز الأكبر من المهرجان الشعري الذي أقامه فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بعنوان (تشرين إكليل الغار) بمشاركة ستة شعراء.
وجاءت قصائد الشعراء متنوعة القالب من الشطرين والنثر والتفعيلة بدءا من الشاعر نعيم ميا الذي ألقى نصوصا غلب عليها الجانب الاجتماعي والنفسي وانعكاس الهم والقهر بأسلوب دلالي وفق شكلي التفعيلة والشطرين.
كما جاءت نصوص الشاعر عبد الكريم شعبان مفعمة بحب دمشق واستعاد من خلالها ذكريات الشاعر نزار قباني وعمر الخيام وتاريخ الشام وجمالها.
واقتصرت نصوص الشاعرة انتصار سليمان على تصوير الألم والوجع الإنساني وما يدور في الواقع مستخدمة الرمز والدلالة ضمن سياق القصيدة النثرية الحديثة.
وفي نصوصه عبر الشاعر الدكتور عيسى شماس عن أثر حرب تشرين التحريرية ودورها في تحطيم اسطورة العدو وما تركته الحرب من قيم نضالية واجتماعية.
ورفض الشاعر سليمان السلمان في نصوصه الغدر والخيانة مؤكدا أهمية الوفاء والتمسك بالقيم الوطنية في شعر جاء بشكل الشطرين بينما تغنت الشاعرة أمل المناور في نصوصها بدمشق وجمالها فحكت عن تاريخها وحضورها عبر التاريخ بأسلوب الشطرين.
المهرجان الذي أداره الشاعر صبحي سعيد جاء ليؤكد على التمسك بالمبادئ الوطنية والالتزام بها في النتاج الأدبي في وجه محاولات الغزو الثقافي وتشويه قيمنا وأصالتنا.
سانا