أوضاع العالم 2020: نهاية الزَعامَة الأميركيّة

صدر أخيراً عن مؤسسة الفكر العربي في بيروت الكتاب السنوي “أوضاع العالَم 2020″، تحت عنوان “نهاية الزَعامَة الأميركيّة؟ أوضاع العالم 2020”. ويتضمّن الكتاب  دراسات معمّقة حول الهَيمَنة الأميركية، وعلاقاتها بالدول الأخرى، وتجلّيات أزمتها الراهنة في ظلّ الظروف الدولية المتغيّرة، التي يُعاد توزيع الأدوار والفُرص فيها بسرعةٍ كبيرة.

أشرف على الكتاب أستاذ العلاقات الدولية في المَعهد العالي للعلوم السياسية في باريس برتران بادي، والصحافي والمؤرّخ الفرنسي دومينيك فيدال، ونقله إلى العربية نصير مروّة.

ويرى بادي أنّ أهمّ ما يُقال في هذا المجال إنّها هَيمنَة بدأت أحادية منفردة في العام 1945، أصبحت ثُنائية “مُتناظرة” وتنافسية لدى تحوّل الاتّحاد السوفياتي إلى قوّة نووية في العام 1949، وظهور ما سُمّي مذ ذاك بتوازن الرعب، والتعايُش السّلمي بين “القوّتَين العظميَين”. توازن كان يُفترض أن ينتهي بسقوط جدار برلين، وأن يُعيد إلى أميركا هَيمنَتها الأُحادية الأولى، لولا طارئ العَولَمة، وما يُرافقها من ترابُط بين الدول قويّها وضعيفها، وهو ترابطٌ يجعل القويّ مُرتهَناً للضعيف.

وهكذا فإنّ أميركا، ستكتشف بعد مغامرتَيْها اليوغوسلافية والعراقية، أنّها لا تستطيع تنظيم العالَم وفق إرادتها، ثم تصل أخيراً مع أوباما إلى ابتداع هَيمنَة رشيقة وحديثة قوامها الضغط المُتكتّم والتدخّل بواسطة الحلفاء، ثم وبخاصّة استخدام ما تتيحه العَولَمة من اتّفاقيات تجارية واقتصادية، لكنّها هَيمنَة ستقوّضها سياسات ترامب.

 المصدر : وكالات