تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر سيتنيكوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول الأسباب التي تدفع تركيا إلى شراء المقاتلات الروسية “سو-57”.
وجاء في المقال: تزعم الأسبوعية اليونانية Para Politika أن باريس عرضت على أثينا التبرع لها بـ 8 طائرات رافال مستعملة في سلاح الجو الفرنسي مجانا، وبيعها 10 طائرات جديدة، بالسعر المحلي الذي يتم بيع المقاتلات به إلى سلاح الجو الوطني. هذه الاتفاقية، تسمى بالـ “حديدية”، ويبقى فقط تحديد موعد وصول ماكرون لتوقيع العقد.
إضافة 18 رافال أخرى إلى الأصول الحالية لسلاح الجو اليوناني، بالتأكيد خبر غير سار لأردوغان. فيأتي ذلك، في وقت تسعى فيه أنقرة إلى تعزيز تفوقها على أثينا بحيث تثني اليونانيين عن أي رغبة في المقاومة.
في هذا الصدد، كتبت الصحيفة التركية Haber7، محيلة إلى مصادرها، أن أردوغان وجه صواريخ “إس-400” نحو المنطقة البحرية المتنازع عليها، وهو يخطط لشراء عدة طائرات “سو-57” روسية. وفي الواقع، لدى الزعيم التركي أسباب وجيهة للغاية لذلك.
وعلى الرغم من أن تركيا صرحت مرارا بأن الحرب مع اليونان ليست مدرجة في خططها الاستراتيجية، إلا أنها لن تتخلى عن جرف النفط والغاز. فوفقا لمجلة Military Watch الأمريكية، بفضل صواريخ إس-400 الروسية، تمكن الأتراك بالفعل من السيطرة على أجواء شرق البحر الأبيض المتوسط، لكن من أجل الهيمنة على هذه السماء، يحتاجون إلى مقاتلات لا تترك لطائرات F-16 و Rafale فرصة البقاء على قيد الحياة في المعركة.
من هذه المقاتلات، وفقا للمجلة الأمريكية، “سو-35″، والتي تم إخطار الجمهور العثماني بشرائها بمبلغ 40 منها، كما يقول أستاذ جامعة بهشة شهير (اسطنبول) الخبير المعروف في مجال الأمن القومي، عبد الله أغار.
إلى ذلك، فامتلاك تركيا “سو-57” قد يثني واشنطن عن التورط في الصراع اليوناني التركي، من حيث المبدأ. ففي الولايات المتحدة يدركون أن تعرّض F-35 لهزيمة في معارك جوية مع المقاتلات الروسية ستضع حداً للهيمنة الأمريكية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب