استعادت مبادرة ” لنقرأ معا” نشاطاتها الثقافية الموجهة للأطفال في المركز الثقافي بمدينة حمص بعد انقطاع لأشهر عدة جراء الحجر الصحي للوقاية من فيروس كورونا.
النشاطات التي شارك فيها أكثر من 30 طفلا ويافعا بأعمار تتراوح بين 7 و14 عاما تحت إشراف واهتمام متطوعين مختصين من مديرية ثقافة حمص وأعضاء في ملتقى أصدقاء الكتاب تضمنت ورشات لكتابة القصص وتعليم الرسم والشطرنج.
رشا المحمد مشرفة ضمن قسم الأطفال واليافعين في مديرية ثقافة حمص بينت لـ سانا الثقافية أن المبادرة التي أطلقتها المديرية بالتعاون مع ملتقى أصدقاء الكتاب ودار الربيع للنشر تسعى لتنمية القراءة عند الأطفال بعد انقطاعهم لفترة طويلة عن المدرسة عبر أنشطة تعزز المطالعة لديهم وتشجعهم على القراءة كسرد قصص وحوارات معهم حتى يستخلصوا منها العبر إضافة إلى نشاطات تفاعلية وتمثيل القصص ورسم شخصياتها وممارسة ألعاب رياضية كالشطرنج حيث تم تجهيز قاعة ومكتبة القسم لاستقبال المشاركين.
نداء السلامة مدرسة لغة عربية من الأعضاء المؤسسين لملتقى أصدقاء الكتاب أشارت إلى ضرورة تحريض الأطفال للعودة إلى الكتاب والقراءة والتعبير عن أفكارهم وما يقرؤونه والقدرة على تلخيص اللغة العربية الفصحى مبينة أنه تم اختيار قصص تفيد الأطفال وتؤكد على القيم التربوية تبعا للفئة العمرية.
من جهته أكد منار معماري مؤلف قصص للأطفال وعضو في الملتقى أهمية التوجه للأطفال بنشاطات تفاعلية تخلق لهم جوا من الحركة والتناغم الحسي الحركي مع الأشياء التي لها علاقة بالمفاهيم والذاكرة لافتا إلى أن كتابة القصص للأطفال فن يحتاج إلى الخيال والمغامرة والفضول والذكاء كونه يعتمد على الترميز.
سالي العلي طالبة في كلية الطب البشري في جامعة البعث ومتطوعة في ملتقى أصدقاء الكتاب أشارت إلى أن النشاطات التفاعلية التي تم إعدادها للأطفال تساعد على تنمية مهارات التفكير والخيال لديهم وتشجعهم على كتابة القصص.
سانا