لوحات تستلهم مضمونها من التراث والحرب والمرأة لأربعة فنانين ضمن ملتقى التصوير الزيتي الثامن

تشكل تجارب الفنانين التشكيليين غسان العكل ووسيم عبد الحميد وأيمن البيك وإيمار الحميدي ضمن ملتقى التصوير الزيتي الثامن بعنوان “سورية جسر المحبة” توليفة غنية تعكس تنوع المدارس الفنية السائدة في سورية حاليا في ضوء تباين ثقافات وخلفيات ومنابت الفنانين.

ونجد في لوحات هؤلاء الفنانين الأربعة في الملتقى الذي تقيمه مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة في حديقة المتحف الوطني بدمشق رموزا من تراثنا الحضاري ومنعكسات الحرب على حياة السوريين وحضورا واضحا وطاغيا للمرأة كموضوع مفضل لدى العديد من الفنانين التشكيليين.

التشكيلي العكل لم تبتعد لوحتاه عن أسلوبه الخاص المرتبط بالحضارة والأسطورة والحرف العربي وقال في تصريح لـ سانا: “شكلت تكوينات جمالية تتآلف مع أجواء المتحف الوطني بما يضمه من ارث حضاري أصيل وهذا الملتقى يعد تجربة جميلة في عالم التشكيل السوري تسمح للفنانين بلقاء الجمهور بشكل مباشر”.

المدرس في معهد الفنون التطبيقية الفنان التشكيلي وسيم عبد الحميد رسم لوحتين بأسلوب تعبيري تجسدان السوريين أبناء الحياة خلال سنوات الحرب بمشهدية درامية خاصة وأوضح أن مشاركة الفنان في الملتقى تسمح للجمهور بالاطلاع على نتاج الفنانين التشكيليين وتعطي الخبرات لكل المشاركين وخاصة الشباب منهم.

وجاءت مشاركة الفنان أيمن البيك المدرس في معهد الفنون التطبيقية من خلال لوحتين تجسد الأولى ضياع المرأة بين المدينة والريف والثانية استوحاها من عبق المكان معتبرا أن الملتقيات تنشط الحركة التشكيلية السورية وتساعد الفنانين في الاطلاع على تجارب بعضهم.

التشكيلية الشابة ايمار الحميدي خريجة كلية الفنون الجميلة قسم التصوير عام 2019 رسمت لوحتين تمثلان المرأة في حالات وجدانية بأسلوب تعبيري وعبرت عن سعادتها بمشاركتها الأولى في هذا الملتقى ولا سيما أنه سمح لها بالتواصل مع الجمهور والإجابة عن أسئلتهم ما أعطى لها دافعا للاجتهاد بهدف تقديم أفكار جديدة بأسلوب خاص بها معتمدة على الألوان الصريحة بشكل واضح.

ويستمر الملتقى حتى يوم الأحد القادم على أن يتم عرض الأعمال المنجزة خلاله ضمن معرض خاص يوم الاثنين القادم في حديقة المتحف الوطني.

سانا