نخبة من شعراء حمص المهجريين ضمن حفل توقيع كتب لسيرهم ودواوينهم

في الشعر المهجري يتجلى الحنين للأرض وتتوقد الذاكرة بكل تفاصيل المكان والزمان لمن غادروا البلاد ولم تغادرهم فسكنت في أشعارهم وسيرهم.

وفي القاعة الأثرية برحاب مطرانية الروم الارثوذكس في حمص القديمة دعت المدارس الغسانية الأرثوذكسية وجريدة حمص إلى حفل توقيع مجموعة من كتب سير ودواوين نخبة من شعراء حمص المهجريين منهم حسني غراب ونصر سمعان وبدري فركوح وندرة حداد وسلوى سلامة أطلس وبترو الطرابلسي وميشيل مغربي ونسيب عريضة ونبيه سلامة.

وتخلل حفل التوقيع تقديم للكتب وقراءة مقتطفات من قصائد بعض الشعراء حيث قدم الدكتور عبد الرحيم قمحية بالنيابة عن أخيه الدكتور حسان الذي قام بجمع وضبط النصوص الشعرية لنخبة من شعراء حمص المهجريين ومنهم غير معروف لدى كثير من السوريين معرفاً الحضور من المهتمين بالشأن الثقافي بالعمل الأدبي الذي تم إنجازه لإحياء الأعمال الكاملة لهؤلاء الشعراء وطباعتها بعد جمعها من سورية وخارجها وضبط النصوص وشرح المفردات بهدف إحياء نتاج الشعراء وتوفيره للمهتمين.

ومن بين 61 شاعراً مهجرياً من حمص تم ضبط عددهم وفقاً لقمحية تمت طباعة وتوقيع أعمال 12 شاعراً حالياً ولتكن متاحة للبحث والدراسة لافتاً إلى أن العمل القادم هو جمع كل شعراء حمص المهجريين في مجلدين ودراسة بسيطة عن حياتهم وأشعارهم تقديراً لعطائهم الأدبي والإنساني.

بدوره لفت المطران جاورجيوس أبو زخم مطران حمص للروم الأرثوذكس لأهمية تضافر الجهود الحكومية والأهلية للحفاظ على تراثنا الأدبي والعلمي والثقافي في ذاكرة الأجيال وتعريف الناشئة على شعراءنا المهجريين وما قدموه للإنسانية من أدب وفن ولا سيما أن سورية كانت وما زالت على مر التاريخ بلد الثقافة والفن والأدب.

ومن جهته أشار مرهف شهلا مدير المدارس الغسانية الأرثوذكسية بحمص ومدير تحرير جريدة حمص إلى الأرشيف الغني جداً لجريدة حمص التي قامت بتوثيق ونشر الكثير من النتاج الأدبي لشعراء حمص المهجريين مثمناً جهود الدكتور حسان وأخيه عبد الرحيم قمحية في إعادة إحياء كتب ودواوين كاملة لنخبة من شعراء حمص بالمهجر الذين كان معظمهم من خريجي المدارس الغسانية الأرثوذكسية بحمص ومن واجبنا جميعا كسوريين الحفاظ على تراثنا داخل وخارج الوطن في رد على كل من يحاول طمس هويتنا وتراثنا الفكري والأدبي وتاريخنا الغني.

سانا