كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت” حول فقدان كلا المعسكرين في ليبيا ثقة الشعب.
وجاء في المقال: منذ ما يقرب من أسبوع، لم تتوقف الاحتجاجات في مختلف مدن ليبيا، وهي تعم الأجزاء الغربية والشرقية من البلاد المنقسمة. ويطالب المتظاهرون باستقالة قادتهم. فبعضهم، يطالب باستقالة فايز السراج، وآخرون خليفة حفتر. الاضطرابات الشعبية، عامل مجهول الأفق في ميزان القوى في ليبيا.
وفي الصدد، قال الباحث في القضايا الليبية في معهد كلينجندال الهولندي للعلاقات الدولية، جليل هرشاوي، لـ”كوميرسانت”: “المظاهرات، تجري في جميع أنحاء ليبيا، سواء في الغرب أو في الشرق. والسخط الشعبي، ينذر بالخطر، ويتطلب حلولا عاجلة، من كل من السراج وحفتر”.
وبحسبه، فإن التظاهرات يمكن أن تؤثر في ميزان القوى في ليبيا، خاصة في حال تصاعد القمع. فقال: “القمع في أي من المعسكرين، في الشرق أو في الغرب، سيؤدي حتما إلى إضعافه، ويمكن أن يؤدي أيضا إلى تحول الناس إلى الجانب الآخر”، لافتا الانتباه بشكل خاص إلى الوضع في سرت، الذي تتصارع حكومة الوفاق مع خليفة حفتر للسيطرة عليه.
كما أشار ضيف الصحيفة إلى أن مصير فايز السراج في الوضع الحالي في ليبيا ليس بهذه الأهمية. فـ “الأهم، الآن، هو أن لا تترك حكومة الوفاق انطباعا بأنها هيكل منهار وعاجز وظيفيا. هذا مهم لبقاء الحكومة في طرابلس، ولتركيا التي تحميها”.
إلى ذلك، فحكومة الوفاق مهمة ليس فقط بالنسبة لتركيا، إنما ولجزء كبير من المجتمع الدولي، بما في ذلك هياكل الأمم المتحدة، التي تراهن على هذه الحكومة باعتبارها السلطة الشرعية في ليبيا وطرفا في المفاوضات.
ومن المهم الآن ألا تهتز شرعية حكومة الوفاق الآن في أعين الليبيين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب