نجح الدرك الإيطالي بفضل صور كاميرا مراقبة في التعرف على هوية سائح نمساوي ألحق ضررا بتمثال لـ”بولين” شقيقة الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت لحظة التقاطه صورة في متحف قرب تريفيزي.
وأوضح بيان أن “السائح النمساوي وخلال زيارته الجمعة متحف كانوفا دي بوسانيو، ألحق أضرارا بثلاثة أصابع من القدم اليمنى لتمثال من الجص لبولين بونابرت أنجز بين 1804 و1808 على يد الفنان الشهير المتحدر من بوسانيو”.
وقد أظهرت صور كاميرات المراقبة “بوضوح كل مراحل” الحادثة، إذ تبين رجلا قوي البنية يتمدد على التمثال المنجز بوضعية مائلة جزئيا، لالتقاط صورة، ولدى نهوضه ألحق ضررا غير متعمد بهذا التمثال الهش المصنوع من الجص.
وبعد إدراكه الضرر الناجم عن سلوكه المتهور، بدا السائح مرتبكا قبل أن يبتعد عن التمثال كأن شيئا لم يكن.
وحدد عناصر الدرك هوية السائح الذي كان ضمن مجموعة زوار نمساويين حجزوا بطاقاتهم عبر البريد الإلكتروني.
وسمحت هذه الرسائل بالتعرف إلى امرأة نمساوية تولت عملية الحجز باسم المجموعة، ولدى الاتصال الهاتفي بها من جانب عناصر الدرك، انتهى بها الأمر بالبكاء والاعتراف بمسؤولية زوجها عن هذه الحادثة.
وأرسل الرجل المعني البالغ 50 عاما، بعيد ذلك رسالة إلكترونية للدرك الإيطالي أقر فيها بمسؤوليته متعهدا تحمل تبعات الحادثة، ومرفقا الرسالة بصورة من بطاقة هويته.
ونشرت وسائل إعلام إيطالية التسجيل المصور عن الحادثة، كما ذكرت أن الرجل تعهد بدفع تكاليف ترميم التمثال.
المصدر: أ ف ب