رعب في الجو.. القائد نظر من نافذة طائرته “فكاد يموت فزعا”

بعد الصوت المرعب الذي أثار فزع سكان لندن ومناطق قريبة منها في بريطانيا، فجر الأحد، واتضح أنه ناجم عن تخطي مقاتلتين حاجز الصوت في مهمة لتتبع طائرة فقد الاتصال بها، قال قائد الأخيرة إنه “كاد يموت رعبا”.

وأفزع صوت دوى فجر الأحد، الآلاف من البريطانيين الذين يعيشون في لندن ومحيطها، ثم تبين فيما بعد أنه كاد يتسبب في موت طيار أثناء قيادته طائرة مدنية.

وكان ستيفن جيوردانو يقود طائرة من طراز “بيونغ 767″، في وقت مبكر من صباح الأحد، عندما فقد الاتصال بالطائرة فوق أجواء المملكة المتحدة.

وقال جيوردانو لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الاثنين، إنه لاحظ تعطل جهاز اتصال الراديو في الطائرة، وتطلب الأمر نحو 10 دقائق حتى تمكن الطاقم من إصلاح العطل.

لكن المفاجأة الصاعقة وقعت عندما نظر إلى يساره من النافذة، ليجد مقاتلة حربية قريبة جدا من طائرته، وقال: “كدت أصاب بنوبة قلبية من الرعب”.

لكن جيوردانو تابع: “رد فعل سلاح الجو الملكي البريطاني كان مدهشا”، مشيدا بالطيارين الحربيين.

وأضاف أنه كان مشغولا مع طاقم الطائرة لإصلاح العطل، لذا لم يلاحظ مقاتلة سلاح الجو أثناء اقترابها.

وكان جيوردانو  يقود طائرة أقلعت من تل أبيب ومتجهة إلى ولاية نيوهامبشير الأميركية، ثم انقطع الاتصال بها فجأة.

وبحسب وسائل إعلام بريطانية، فقد أقلعت مقاتلتان من طراز “تايفون” عند الساعة 4:10 فجرا من قاعدة جوية في لينكولنشاير شرقي البلاد، بعدما فقد الاتصال بطائرة كانت تحلق في سماء بريطانيا، وهو ما تسبب في الصوت المفزع لسكان لندن والمناطق القريبة منها.

وعادة ما يتم اتخاذ هذا القرار، خشية أن تكون الطائرة قد تعرضت للخطف أو الاستغلال لارتكاب هجوم بواسطتها.

ومن المعروف أن الطائرات يمكن أن تتسبب في أصوات مرتفعة جدا عند اقتراب سرعتها من سرعة الصوت، وهو ما حدث فجر الأحد، لذلك اعتقد البريطانيون في محيط لندن أن انفجارا ما قد وقع.