تحت العنوان أعلاه، كتبت نتاليا بورتياكوفا، في “إزفيستيا”، متسائلة عن مدى نجاح الوزير الصيني في مهمته الأوروبية.
وجاء في المقال: يقوم وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، هذا الأسبوع، بأول رحلة خارجية له منذ بداية الوباء. وجاءت الجولة التي ستشمل إيطاليا وهولندا والنرويج وفرنسا وألمانيا، لمنع تشكيل جبهة موحدة مناهضة للصين تحت رعاية الولايات المتحدة وتحييد صورة بكين السلبية في أوروبا.
وفي الصدد، قال خبير المركز الصيني بمعهد كلينجيندال الهولندي، فرانس بول فان دير بوتّين، لـ”إزفيستيا”:
بالنسبة للدول الأوروبية، تعد هذه الزيارة علامة إيجابية يمكن أن تساعد الجانبين في متابعة تطوير العلاقات بينهما. ومع ذلك، فإن مجرد قيام وانغ يي بهذه الرحلة لا يكفي لفرملة التدهور التدريجي في العلاقات الصينية الأوروبية الذي يحدث على مدى السنوات القليلة الماضية.
منذ صعود دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، الذي دق إسفينا في التضامن التقليدي عبر الأطلسي، عملت الصين بجد على بناء صورتها كقوة عالمية تتحلى بالمسؤولية وأكدت بقوة على التزامها بالعولمة الاقتصادية.
لكن الصين فشلت في تحويل المشاعر المعادية لأمريكا الملحوظة في الاتحاد الأوروبي لمصلحتها. ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم رغبة أوروبا في الاختيار بين الشريك الاستراتيجي المديد، أي الولايات المتحدة، وثاني أكبر سوق في الاتحاد الأوروبي، أي الصين. ويرجع ذلك بدرجة ما إلى أن عدم الرضا عن سياسات الولايات المتحدة لا يعني أنه لم يكن هناك ما يدعو للقلق في العواصم الأوروبية من تصرفات بكين.
وقال الخبير في السياسة الخارجية الصينية في المعهد النرويجي للعلاقات الدولية، هنريك ستالهين هايم، لـ”إزفيستيا”:
رحلة وانغ يي، جزء من جهد لمنع مزيد من تدهور العلاقات الصينية الأوروبية. فصورة الصين في أوروبا، تدهورت في الأشهر الأخيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى فيروس كورونا ودبلوماسية بكين الحازمة في الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن قمع هونغ كونغ.
ولكن، يبقى السؤال عالقا عما إذا كان بمقدور وزير الخارجية الصينية تسوية كل السلبيات المتراكمة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب