سيرغي لافروف : لا يمكن القبول باستعادة العقوبات الصارمة ضد إيران.

سيرغي لافروف : لا يمكن القبول باستعادة العقوبات الصارمة ضد إيران.
سيرغي لافروف : لا يمكن القبول باستعادة العقوبات الصارمة ضد إيران.

كتبت ايلينا تشيرنينكو، في “كوميرسانت”، عن محاولة عميد الدبلوماسية الروسية الحيلولة دون استعادة العقوبات الصارمة ضد إيران.

وجاء في المقال: تحاول روسيا منع الولايات المتحدة من القضاء على ما تبقى من الاتفاق النووي مع إيران. فقد كتب وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يدعو فيها إلى الحيلولة دون استخدام الأمريكيين آلية إعادة العقوبات الصارمة ضد إيران.

وبحسب الوزير الروسي، ليس لدى الأمريكيين الحق في القيام بذلك، ذلك أنهم هم من انسحب من الصفقة النووية مع إيران في العام 2018. إلا أن الولايات المتحدة لا توافق على ذلك، فلقد وزعت مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، وإذا ما اعترضت عليه روسيا، فإنها سوف تسعى إلى استعادة جميع العقوبات الدولية التي كانت تطبق سابقا ضد طهران.

منطق الجانب الأمريكي هو التالي: صحيح أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق السياسي المسمى بخطة العمل الشاملة المشتركة، لكنها لا تزال تشارك في عملية الأمم المتحدة، ما يتيح لها استغلال جميع آليات القرار 2231.

لن يكون من السهل على روسيا، وكذلك بقية أعضاء خطة العمل الشاملة المشتركة (بريطانيا العظمى وألمانيا والصين وفرنسا) منع الولايات المتحدة من تنفيذ خطتها.

وسوف يعتمد الكثير على الموقف الذي سيتخذه حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيون. فهم، من ناحية، كثيرا ما اتهموا السلطات الإيرانية بانتهاج سلوك مزعزع للاستقرار؛ ومن ناحية أخرى، يخشى الأوروبيون، وفقا لتقارير وسائل الإعلام، من أن تقوم إيران، إذا تم تمديد حظر الأسلحة أو استعادة العقوبات الدولية، بإبعاد المفتشين الأجانب والبدء في صنع قنبلة نووية. إنما، في عموم الأحوال، سيتعين عليهم التعبير عن موقفهم في المستقبل القريب: أولاً، أثناء التصويت على القرار الأمريكي لتمديد الحظر؛ ثم، عندما ستحاول الولايات المتحدة استخدام آليات القرار 2231. وإذا كان لا يزال بإمكانهم الامتناع عن التصويت على النقطة الأولى، فعدم وجود إجماع مانع في الثانية سوف يعني انهيارا كاملا للصفقة النووية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب